قصص وروايات

مسلسل القصة القاتلة الحلقة 53

هذه هي الحلقة رقم 52 من أصل 75 حلقة في رواية القصة القاتلة
“المسألة في غاية البساطة” قال عماد مبتسماً ثم شرح لنبيل: مثلاً أنا لا أعلم إن كنت ستأكل بعد قليل أو ماذا ستأكل حينها لكني سأعرف هذا الأمر إذا قمت بدعوتك لتناول البيتزا.
فهم نبيل ما يرمي إليه غفال: أو يمكنك أن تحضر لي الطعام ثم تدعوني لأتناوله وإياك.
“في هذه الحالة سأعرف أنك سوف تأكل” قال عماد: وسأعرف أيضاً الطعام الذي ستتناوله.
  • وهذا ما علمه توفيق بالضبط. علم أنك سوف تكتب قصة وعلم أيضاً أنها ستكون مرعبة ومؤلفة من عشرة أجزاء.
“وبدلاً من أن يدعوني إلى المطعم، دعاني إلى القصر” صاح عماد بسعادة، فقد كان مسروراً بتوصله إلى هذه النتيجة: وعوضاً عن تقديم الطعام لي قام توفيق بتقديم الكثير من الأفكار والأحداث الغامضة والمرعبة.
  • وهذه شكلت نواة القصة.
  • “ولدت القصة..” قال عماد قد شغله سؤال جديد: وماذا بعد؟! ما هي الفائدة التي يدنيها توفيق من وراء كل هذا ؟!
“بالتأكيد سيستفيد” علق نبيل موافقاً: لكن كيف وبماذا ؟! من الصعب معرفة الاجابة.
أومأ برأسه والحيرة لا تغادر عينيه ثم قال بعد لحظات من الصمت المزعج: وهناك أمر غامض آخر..
لم ينتظر أن يسأله صديقه بل سارع إلى القول:
لقد قال توفيق في رسالته حسبما روى مدحت أنه مسافر إلى مكان آخر وأنه لن يتأخر وسيعود..
فهتف نبيل متسائلاً بدهشة: هل يعني هذا أنه لم يمت ؟! ترى هل يمكن أن يكون حياً ؟!
أجابه بعد تفكير دام لحظات: لا، لا أظن أنه على قيد الحياة. لقد انتحر وتدخلت الشرطة ثم دفن في حديقة قصره انتقلت ملكية القصر لي. هذه الأحداث كها تؤكد أنه لم يعد حياً.. لكن..
قاطعه قائلاً: لكن ماذا سيجني من مخططه إن كان قد مات ؟!
لم يجبه على سؤاله فقد شرد ذهنه في تذكر مشهد ماض..
( “لا بد أنه..” قال عماد مازحاً: أراحكما وفاته..
ماكادت تسمع عبارته حتى هبت منتصبة قائلة: ومن قال أنه مات ؟!
نهض بدوره وسألها باستغراب: ما الذي تقصدينه ؟!)
“لكن مت هذا الغباء يا عماد ؟!” قال في نفسه: لقد كانت الحقيقة واضحة أمامك منذ البداية.. وظننت ريم مجنونة حينها !
وأضاف: الواقع أنا الغبي والمخبول !
نهض فجأة وهو يحمل القصة ويقول: قم بنا !
سأله بدهشة: إلى أين ؟!
فأجابه مبتسماً: إلى الحقيقة !
يتبع
تصفح الحلقات الحلقة السابقة: << مسلسل القصة القاتلة الحلقة 52|الحلقة التالية: مسلسل القصة القاتلة الحلقة 54 >>

عن الكاتب

محمد عيد

مدرّس، كاتب، مطوّر مواقع الكترونية ويوتيوبر في العالم الرقمي. حاصل على الإجازة في الحقوق والعلوم السياسية من الجامعة اللبنانية ببيروت، ومهتم بالتنمية البشرية وتطوير الذات والأدب العربي والتقنية. أنشر قصص وروايات وقصائد واقتباسات وفيديوهات خاصة بي. جميع محتويات المدونة من ابداعي الشخصي وأنشرها بنفسي في أوقات فراغي .

أكتب تعليقك ورأيك