قصص وروايات

مسلسل أحبك بجنون الحلقة 42 – وهم الخطبة

هذه هي الحلقة رقم 42 من أصل 79 حلقة في رواية أحبك بجنون

صافحت زينة عريسها الجديد ثم جلست على الأريكة والدهشة تسلبها كل وعي واتزان.
ورأته يبتسم لها ابتسامته اللطيفة تلك التي تذوّبها وتشعرها بالضعف أمامه, فردت بابتسامة باهتة.
وساد الصمت القاتل للحظات, قبل أن تنهض الوالدة وتقول: سأجهّز القهوة.
وما كادت تغيب عن ناظرَي سامر حتى نهض عن مقعده ليجلس بجوار زينة ويقول لها: لكن حبيبتي.. ما كل هذا الغياب عني؟ ما كل هذه القسوة؟ تعلمين أني لا أطيق العيش بدونك ومع هذا تبتعدين طوال هذا الوقت؟
سرّها كلامه لكنها لم تفصح عن هذا السرور, بل تأبّطت الجدية وسألته: ماذا جئت تفعل هنا يا سيدي؟

ـ بل أنتِ سيدتي!
قال لها: وقد جئت إلى منزلك بحثاً عنك وشوقاً إليك.
قفز قلبها لكلماته الرقيقة, لكنها تماسكت وعادت تسأله: وماذا أخبرت أمي؟
ـ أخبرتها أني أحبك وأريدك لي وحدي.
أجابها: أخبرتها أني اخترتك أنت من بين العشرات لتكوني شريكة حياتي.
ـ إذن .. أنت صادق في طلبك؟!
قالت وصوتها يضعف لأول مرة في هذا اللقاء: هل تريدني زوجة لك حقاً؟!
ـ أنا أعشقك..
قال لها وهو يلفّها بذراعيه: وأريدك.
فردعته عن التمادي بقولها: أرجوك.. أمي هنا..
ونهضت هارية من أمامه والابتسامة تكلّل ثغرها, ولحقت بوالدتها فبقي في مكانه يتمتم بخبث شديد: الخطبة.. أليس هذا ما تريدينه؟
ولمّا عادت الفتاة مع والدتها قال للأخيرة وهو يشرب قهوته: أنا رجل أعمال شديد الانشغال, وزينة تعرف هذا الأمر جيداً.
ـ أجل
علّقت أم رمزي: لقد أخبرتني ابنتي للتو أنك رئيسها في العمل.
وسارعت لتضيف: إسمع يا بني نحن عائلة متواضعة الحال والحمد لله إننا متدينون وعلى خُلق.. وابنتي هذه هي قلبي وعمري.. وأنا أؤكد لك أنك لن تجد فتاة بحسن طباعها وكرم أخلاقها ولا حتى بجمالها.
فنظر إلى زينة نظرة خاطفة ثم عاد ليقول: أنا واثق من هذا.
فتابعت الوالدة كلامها المطوّل حتى اختتمته بعبارة حاسمة: الخطبة ستكون بعد أسبوع, والزفاف بعد شهرٍ واحد.
وتفاجأ سامر لكنه وافق دون نقاش.

وبعد قليل سمع الحي بأسره زغاريد أم رمزي.

يتبع

تصفح الحلقات الحلقة السابقة: << مسلسل أحبك بجنون الحلقة 41 – عريس !|الحلقة التالية: مسلسل أحبك بجنون الحلقة 43 – الجميلة والوحش >>

عن الكاتب

محمد عيد

مدرّس، كاتب، مطوّر مواقع الكترونية ويوتيوبر في العالم الرقمي. حاصل على الإجازة في الحقوق والعلوم السياسية من الجامعة اللبنانية ببيروت، ومهتم بالتنمية البشرية وتطوير الذات والأدب العربي والتقنية. أنشر قصص وروايات وقصائد واقتباسات وفيديوهات خاصة بي. جميع محتويات المدونة من ابداعي الشخصي وأنشرها بنفسي في أوقات فراغي .

أكتب تعليقك ورأيك