قصيدة

مأساة

مأساة
مأساة

تمضي الأوقات
وأنا هنا في كوخي الحزين
والزمن يسبق أحلامي
يخنق آمالي
يحطمني
ولا يلين ..
يجذبني لضحكتي
لبراءتي
لطفولتي
فأرى نوراً
وطموحاً
وماءً
وطحين ..

يأسرني خلف قضبان العجز
يتجرّع كأسَ شبابي اللعين ..
يسكر ..
من سذاجتي ..
من بدايتي ..
ثم ينهض مخموراً
يتكئ علي
ليغتصب امرأتي
وأقف مكبّلاً
كما كنتُ
عاجزاً
إلا عن التفكير ..

أراه يشقُّ ثوبها
أغمض عيني
أسمعها تصرخ
تناديني
فأبكي ..
ويصدح الأنين ..

وأسأل
” ماذا بوسعي أن أفعل
وأنا المكبل
الغارق في لظى الأوهام
المغفّل ! ”

فجأة
يعلو في رأسي الطنين
كأنه خلية
لألف ألف نحلة
تجمع الرحيق
وتصنع العسل
وأشعر بالألم
بوخز الإبر
يزداد بي الوجل
فأبكي من نحلي
وأكره العسل
وأصرخ
وتصرخ امرأتي
ويُقتل الجنين !

 

عن الكاتب

محمد عيد

مدرّس، كاتب، مطوّر مواقع الكترونية ويوتيوبر في العالم الرقمي. حاصل على الإجازة في الحقوق والعلوم السياسية من الجامعة اللبنانية ببيروت، ومهتم بالتنمية البشرية وتطوير الذات والأدب العربي والتقنية. أنشر قصص وروايات وقصائد واقتباسات وفيديوهات خاصة بي. جميع محتويات المدونة من ابداعي الشخصي وأنشرها بنفسي في أوقات فراغي .

أكتب تعليقك ورأيك