قصيدة

بانتظار الفجر

بانتظار الفجر
بانتظار الفجر

الليل طال يا أبتي
وغداً تأخر
أحلام أيامٍ مضت
تتبعثر
والموت يعبث
بالنفس المريضة
ويلهو
والناس يا أبتي
الكل أدبر .

قد سكنت بنا
في تلّ الرماد
أحزان قلبٍ هوى
وتعثّر
النار تشعله
والثلج يغمره
والشمس تهجره
والديك يسخر .

ماذا نفعل يا أبتي
والظلمة تعمينا
والذئب يتربص بنا
والبيت يُدَمَّر ؟!

قد عشنا في زيّ الغبار
تذرونا الرياح أنّى تشاء
يلهو بنا القرد والحمار
والإنس والجنّ
وأسيادُ الغباء !

نقتاتُ الصبر يا أبتي
وبالحق سنصبر
وستبقى نفوسنا تصدح بالألم
فتسمو
ونفوسهم تفرح فتهوى
وتذبل
وتضيق بنا زوايا العلم
يا أبتي
ولهم تتسع وديان الجهل
وتكبر
هي حكمة الله
أن نُبصر ونحن أحياء
وأن تحتاج أرواحهم للموت
كي تُبصر .

عن الكاتب

محمد عيد

مدرّس، كاتب، مطوّر مواقع الكترونية ويوتيوبر في العالم الرقمي. حاصل على الإجازة في الحقوق والعلوم السياسية من الجامعة اللبنانية ببيروت، ومهتم بالتنمية البشرية وتطوير الذات والأدب العربي والتقنية. أنشر قصص وروايات وقصائد واقتباسات وفيديوهات خاصة بي. جميع محتويات المدونة من ابداعي الشخصي وأنشرها بنفسي في أوقات فراغي .

أكتب تعليقك ورأيك