قصيدة

أصعب إختيار

أصعب إختيار
أصعب إختيار

لأني أحببتكِ
أردتكِ
جوهرةً تلمع على مرّ السنين
إخترتُ لكِ
ابتسامةً
بعيداً عن سواد مسائي
وظلاً يحميكِ
من حرِّ صحرائي
غبيّاً
قد أكون
لكني سأبقى
وحيداً أحتملُ غبائي.

طلبتِ الحبَّ
فكانَ لكِ
في قلبي ألفُ حبيب
غريب
كيف باح أوّلهم بأسرار الرجال
واختار آخرُهُم لصَحبِهِ المغيب.
هو الأدنى إليكِ
وهو البعيد..
البعيد..

مخنوقٌ
في ذروة المأساة..
والمعاناة
سجنته في دائرةٍ
فيها يتوه..
فهو أنـا
وأنا هـو
ويجمعنا “معتوه”!

اليوم لا أراكِ
ولن..
لأني تركتُ أبوابكِ مفتوحة
ما باختيارك
باختياري
رفضتُكِ ضحيّةً
وقبلتُ أن أكون الدمعة الممسوحة!

اليوم ستهجرين الكوخ
وترحلين
مع بطل القصة
نحو القصر والأسوار..
وأبقى هنـا
في زاويتي
أحاول أن أنسى
ما كان لي في عينيك
من حبٍّ وأسرار..
أحاولُ أن أدفن
أشباح ابتساماتٍ مضت
وأشرّد في ظلمات نفسي
أثمانَ الإختيار!

 

عن الكاتب

محمد عيد

مدرّس، كاتب، مطوّر مواقع الكترونية ويوتيوبر في العالم الرقمي. حاصل على الإجازة في الحقوق والعلوم السياسية من الجامعة اللبنانية ببيروت، ومهتم بالتنمية البشرية وتطوير الذات والأدب العربي والتقنية. أنشر قصص وروايات وقصائد واقتباسات وفيديوهات خاصة بي. جميع محتويات المدونة من ابداعي الشخصي وأنشرها بنفسي في أوقات فراغي .

أكتب تعليقك ورأيك