قصيدة

وأنت لست فيه

وأنت لست فيه
وأنت لست فيه

وأنتِ لستِ فيه
ليلي يطول
وأنتِ لستِ فيه
عمري ينسكب
خارج ثنايا النور
هجرتِ صدري وذراعيّ
ومضيتِ لحلمٍ منفردٍ
تركتِ الطفل الحزين
في دنيا المطر
يرتعد..

ألا تعلمين يا هند
أن الحب عاصفة
تسقي صحارى الروح
ولها تهتز الأرض
وتنتفض؟!

أشعرُ بالبرد
في ظلمتي
ووحدتي
العين تخذلني
والحزنُ يجتهد..

لحظاتك يا هند
تسكن أزمنتي
لمساتك
تهزُّ أشرعتي
أبواقي
وقيودي المقطوعة
أقلامي
أفكاري الممنوعة
تحبسُها أسهمُ نظراتك

ذكراكِ تسرق ساعاتي
أوراقي
وكل أمتعتي
أقنعتي
قد عُدتُ إليها
ومسحتُ غبار أقنعتي

مزّقتِ برحيلك طيفاً
حرّك في اليمّ
أشرعتي
فهَوت أكذوبة حبٍّ
لوّن أجنحة الدنيا
وعبث بكل حكاياتي!

مأساتي يا هند عظيمة
حلقات صرتِ إحداها
أحجبها عن كل الناس
أقتل بالحسّ الإحساس
أدفنها في جبل الصمت
في الحق أنوار للصوت
لن يفهم كائن معناها!

لكن
للحب بصمات..
في خفايا الروح تسكن
وكلمات
في زوايا العقل تنام..

غداً
حين أسباب الرحيل تسكُن
ستسمعين أناشيدي
تخترق حواجز النسيان
وتدغدغ أفئدة الأنثى
تعلنها في وادي عبقر
أن الحب الطاهر
لا يُنسى..
أن الحب الطاهر
لا يُقهر!

أكتب تعليقك ورأيك