قصص وروايات

مسلسل القصة القاتلة الحلقة 55

هذه هي الحلقة رقم 54 من أصل 75 حلقة في رواية القصة القاتلة
كان عماد يقود السيارة ونبيل بجانبه يقول: إذاً ما ولت تشك بالخادمتين وتظن الآن أن الحقيقة ستنكشف إذا ما تكلمتا ؟
“أجل” قال عماد ما قاله المحامي ليس كل شيء أعتقد أن الجزء الأهم من الحقيقة تعرفه سعاد وريم.
وأضاف: هما من عاشتا مع توفيق قبل وفاته وبالتأكيد تعرفان شيئاً خطيراً عنه.
فقال نبيل مشككاً: إنها مجرد ظنون .
  • صدقني.. لقد جرت حوادث عدة جعلتني أشك بهما وبت على يقين بأنهما تخفيان أمراً ما. خاصة بعدما طلبت الاثنتان مني الرحيل عن القصر.
سأله بدهشة: وهل طلبتا ذلك حقاً ؟!
أومأ برأسه مؤكداً ثم قال: ولا بد أن يكون هناك سبب لذلك. وهذا السبب هو السر الذي نبحث عنه.
قلب شفتيه تعبيراً عن استغرابه: لكني لا أدري.. وجدتهما طيبتين.
“إنهما كذلك” قال عماد: قالت لي ريم ذات مرة أن سعاد تتصرف بتلك الطريقة لمصلحتي.
فعلق نبيل: لمصلحتك ؟ أيعني هذا أن كشف الحقيقة سوف يضر بك ؟
  • أجل ربما.
وتابع حديثهما وهما يسيران ببطء وسط ازدحام خانق للسير، واشتداد في الريح..
وبعد مرور وقت طويل، توقفت السيارة فجأة بعدما خرجت من المنطقت وسارت في منطقة شبه معزولة فتمتم عماد: آه لا! ليس الآن !
وعلق نبيل: يبدو أننا لن نصل اليوم إلى القصر العجيب.. أولاً إزدحام سير قاتل والآن سيارة ميتة.. آه هل تصدق هذا ؟!
فقال عماد وهو يترجل من السيارة: ليست لديك فكرة عما قد أصدقه !
فتح غطاء المحرك وراح يتأمله محاولاً معرفة سبب العطل دون جدوى فأطل صديقه من خلفه وقال باسماً: وما أدراك أنت بالسيارات ومشاكلها ؟!
  • وهل تعلم أنت شيئاً عن هذا الأمر ؟!
“بالطبع” رد مفاخراً: ليست المرة الأولى التي تتعطل فيها بدرية.
“بدرية ؟!” صاح بدهشة ضاحكاً: وهل هذا اسمها ؟!
  • أجل، ألم يعجبك ؟! إنه الاسم الذي اخترته لها منذ زمن.
قهقه ضاحكاً: لكنك لم تخبرني عنه سابقاً.
“حسناً ها قد علمت الآن” قال بانزعاج: عد إلى السيارة وشغل المحرك حين آمرك.
سأله ضاحكاً: تقصد أن أعود إلى بدرية ؟!
فصاح به: نعم.
نفذ الأمر وهو لا يتوقف عن الضحك.
جلس في السيارة واستعد لتشغيل المرحك متى ما طلب منه صديقه ذلك.
دون أن يتنبه إلى ما يحدث للقصة في المقعد الخلفي.
كانت القصة تتوهج بلون ذهبي غامض !
يتبع
تصفح الحلقات الحلقة السابقة: << مسلسل القصة القاتلة الحلقة 54|الحلقة التالية: مسلسل القصة القاتلة الحلقة 56 >>

عن الكاتب

محمد عيد

مدرّس، كاتب، مطوّر مواقع الكترونية ويوتيوبر في العالم الرقمي. حاصل على الإجازة في الحقوق والعلوم السياسية من الجامعة اللبنانية ببيروت، ومهتم بالتنمية البشرية وتطوير الذات والأدب العربي والتقنية. أنشر قصص وروايات وقصائد واقتباسات وفيديوهات خاصة بي. جميع محتويات المدونة من ابداعي الشخصي وأنشرها بنفسي في أوقات فراغي .

أكتب تعليقك ورأيك