حب وعذاب – مسلسل عاطفي | الحلقة الأربعون

ولم تجبه، فسألها : هل يصعب عليك التعبير عن الإجابة ؟
– إذن .. دعيني أحزر أنا .. يبدو أن خلافاً ما دار بين العشيقين وحال دون استمرار العلاقة بينهما .. ولأكن أكثر واقعية لقد قام السيد سعد بالتخلي عن عشيقته وطردها من المنزل لذلك أرادت الحصول على المفتاح .. لتدخل ولتخرج دونما حاجة إلى مساعدة أحد ..
– ” أعترض حضرة القاضي .” صاح وكيل النيابة : الدفاع يخترع الإجابة عن الشاهدة نفسها .. إنه يستغلها ليلفق ما يشاء من الأكاذيب .
فرد المحامي : أنا أعود في كل ما أقوله إلى الشاهدة ! وهي تحدد الحقيقة من الأضاليل !
وخاطب هيام قائلاً : أرجوك آنستي . هل قلت شيئاً لا توافقين عليه ؟!
فهزت رأسها نفياً، فسمح له القاضي بالمتابعة، فقال : في كل الأحوال أنا لن أطيل أكثر من هذا ..
وخاطب هيام لقد أعطيتها المفتاح مقابل المال ؟!
فهزت إصبعها نافية، وأشارت إلى حجرتها، فقال لها : لقد وعدتك مساعدتك في معالجة عاهتك ؟
فأومأت مرات عدة مؤكدة قوله، فابتسم وأضاف : السؤال الأخير والأهم .. هل تعرقين إسم هذه العشيقة ؟
ولم تجبه، بل كتبت شيئاً على الورقة كانت بين يديها ورفعتها ليراها، فقرأها بصوت مرتفع : جنان طالب . هذا هو إسم العشيقة، وأنا أطلب مثولها أمامنا للتحقيق معها .

**********

دخل نادر منزل صديقه جورج مهنئاً بزواجه، وبعد أن قدّم لزوجته باقة جميلة من الورود والزهور، جلس يقول : أخبراني إذن .. يف وجدتما الحياة الزوجية ؟
فابتسما الإثنان معاً، ونهضت الزوجة قائلة : سأحضر شيئاً لنشربه .
وتركتهما وحدهما، فقال جورج : نحن سعيدان جداً مع بعضنا .. نشكر الرب على هذا الهناء الذي وهبنا إياه .
– ” جميل أن يتزوج الإنسان حبّ حياته .” علّق نادر : أنت محظوظ يا جورج .
فربت صديقه على كتفه وقد فهم ألمه، فقال : كيف حالها ؟!
– ” إنها أفضل ..” قال قاصداً ريم : لم أقابلها منذ رفضتني محامياً لها .. لكني أتحرى أخبارهاا من مربيتها .
وأضاف : ما زالت في السجن تنتظر جلسة المحاكمة التالية لكن مكوثها هناك لن يطول ..
فقال له : هل عثرتم على القاتل الحقيقي ؟
فأجابه : تقريباً . لنأمل ألاّ يعذبنا كثيراً في سحب الإعتراف منه ..
ودخلت الزوجة حاملة أكواب العصير، وقدمت ل نادر حصته وهي تسأله عن أخبار زوجته وعن سر عدم حضورها فأجابها : الحقيقة أن علاقتنا لم تعد على ما يرام .. نمر ببعض المشاكل ..