قصص وروايات

مسلسل أحبك بجنون الحلقة 8 – سبع نساء

هذه هي الحلقة رقم 8 من أصل 79 حلقة في رواية أحبك بجنون

إحتسى منير آخر نقطة من كوب الشاي الثالث الذي يشربه هذا الصباح, ثم قال لصديقه بنفاد صبر: حسناً هذه كانت الفتاة السابعة التي تقابلها. أجد انه من الأفضل أن نكتفي بهذا العدد.. ونختار الأنسب من بينهن.
قال سامر: لا, ليس بعد.
ـ لكن لم الانتظار, أعلم أن وقتنا ثمين.. ثم إن الشروط المطلوبة للوظيفة متوافرة فيمن قابلناهن حتى الآن.
قال سامر بتردد: لا أدري, أنا.. لست مقتنعاً..
“سبع نساء ولم تقتنع بإحداهن؟!” قال منير بتفاجؤ: لكن ماذا تريد؟ لقد قابلنا المثقفة والذكية والمهذبة وحتى.. العاهرة.. وتقول لي أنك لست مقتنعاً وأن أياً منهن لم تنل رضاك! لكن بالله عليك نبأني بشروط هذه المحظوظة التي ستعجبك!
فقال له: منير! لا تسئ فهمي أرجوك! أنا لم أقل أنهن لم يعجبنني.. الأمر ببساطة هو أني أحمل في راسي صورة عن الموظفة التي ستشاركني نهاري في هذا المكتب!
ـ وأياً من هؤلاء السبعة لم تجسد هذه الصورة الخيالية؟!
“لا” رد بفتور: لذا دعنا نقابل المزيد.
فأومأ الرجل برأسه ولم يعقب.
ولم يكن سامر ينتظر موافقته أصلاً, إذ إنه سارع بعد إتمام عبارته بالتحدث إلى الحاجب طالباً منه إدخال التالية, ومن ثم إعداد كوب شاي جديد للسيد منير!
ـ تفضل
قال “منير” وهو يسمع قرعاً على الباب
ففُتح ببطء وولجت منه الفتاة الثامنة زينة
ثم تقدمت نحوهما بخطى صغيرة لكن واثقة
وفي هذه اللحظة
تنبّه “منير” إلى بريق غريب ينبثق من عيني رئيسه
وحركة جديدة تصدر من شفتيه
قال “سامر” وهو ينهض بهمة لاستقبالها: أهلاً ومرحباً بك تفضلي بالجلوس
ولم يستغرب “منير” هذا التصرف
فقد عهد رفيقه لبقاً مع النساء دوماً
لكنه تفاجأ حين سمعه يسأل الفتاة عن مشروبها المفضل
ثم يسارع بطلبه لها
ليس لبقاً إلى هذا الحد
على الأقل، لم يفعل ذلك مع “السبع” الماضيات!

يتبع

تصفح الحلقات الحلقة السابقة: << مسلسل أحبك بجنون الحلقة 7 – حماقة|الحلقة التالية: مسلسل أحبك بجنون الحلقة 9 – وتمّ اللقاء.. على خير >>

عن الكاتب

محمد عيد

مدرّس، كاتب، مطوّر مواقع الكترونية ويوتيوبر في العالم الرقمي. حاصل على الإجازة في الحقوق والعلوم السياسية من الجامعة اللبنانية ببيروت، ومهتم بالتنمية البشرية وتطوير الذات والأدب العربي والتقنية. أنشر قصص وروايات وقصائد واقتباسات وفيديوهات خاصة بي. جميع محتويات المدونة من ابداعي الشخصي وأنشرها بنفسي في أوقات فراغي .

أكتب تعليقك ورأيك