قصص وروايات

قصة إبن الجن الحلقة 27 – مسلسل رعب أسطوري

قصة إبن الجن
قصة إبن الجن
هذه هي الحلقة رقم 27 من أصل 49 حلقة في رواية إبن الجن

و نزلت الى عالمها و هي غاضبة أشدّ الغضب، و قد أصابتها أفعال مرجان بكثير من العجب.
و لمّا وصل ابنها الى القصر و لم يجدها ارتاح أكثر، لأنه صار على فعل ما يشاء أقدر. فتربع على كرسيه الملكي بعدما سجن جلال، و أبقى ياسمينة تحت حراسة أحد الرجال، و طلبت كريمة لقاءه فأمر بدخولها في الحال.
و صارت الأم الحزينة تبكي و تنوح أمامه، و ترجوه أ، يعفو عن ياسمينة و يشملها برأفته و اهتمامه.
فطمأنها الأمير و كفكف دموعها، و قال لها أن ما فعله كان لإنقاذ ابنتها من رجل محتال، و أنه سيثبت ذلك في الحال.
و أرسل من فوره في طلب الخادمة التي رأها تخاطب جلال في البستان و كان قد سأل عنها و عرف ان اسمها “ترّهان” ، و لما مثلت أمامه طلب حضور العروس و أمها و العريس، ليكشف ما يخفيه هذا الرجل من خداع و تدليس.
و نطقت الخادمة بالحقيقة و هي تجهش بالبكاء، فبهت جلال و خبأ وجهه بطرف الرداء. و فتحت ياسمينة عينيها على واقع هذا الرجل و أزالت أمها عن بصرها الغشاء.
و لما فرغت “ترّهان” من سرد ما كان، أمر مرجان بزواجها من جلال، فحضر المأذون و كتب الكتاب، و لم يقدر الرجل المحتال إلا أن يوافق طلب الأمير و يعلن الرد بالإيجاب.
ثم غادر القصر مع زوجته الجديدة و التي كانت بصون شرفها سعيدة، و هذا ما كان من أمره، أما ما كان من أمر ياسمينة فإنها اعتذرت من مرجان لأنها كذبته، و على إنقاذها من براثن هذا العريس الماكر شكرته، فنهض عن كرسيه و سار إليها ثم قال لها و هو يتأمل عينيها:
لا زلت في فستان الزفاف، ولا زال عرضي قائماً..فما قولك؟
أتقبلين بي بديلاً لجلال؟
فقالت له بعد أن لمحت في عيني أمها الموافقة و القبول:
أوافق لكن بشرط. أن تحاول أن تغير نفسك، و تتخلى عن هذا التعالي و الغرور.
فابتسم و قال لها: إنه شرط مقبول.
ثم أمر المأذون بالدخول، فزغردت كريمة و عمّ السرور.
هذا ما كان من أمر ياسمينة و مرجان، أما ما كان من أمر أناريس و عتريس فإنهما فور وصولهما الى العالم السفلي، طلبا العلماء لإجتماع هام، و خطبت فيهم الماكة قائلة:
أراكم و قد بنيتم علاجا على أوهام! مرجان أغرم بفتاة من عالم البشرفليتها لم تكن و ليته ما كان!
يتبع

تصفح الحلقات الحلقة السابقة: << قصة إبن الجن الحلقة 26 – مسلسل رعب أسطوري|الحلقة التالية: قصة إبن الجن الحلقة 28 – مسلسل رعب أسطوري >>

أكتب تعليقك ورأيك