قصص وروايات

مسلسل أحبك بجنون الحلقة 2 – الخطوة الأولى

هذه هي الحلقة رقم 2 من أصل 79 حلقة في رواية أحبك بجنون

سارت الفتاتان معاً في الشارع، وسمر تقول بانزعاج ودهشة: ماذا؟! سنذهب مشياَ؟!
“نعم، فأنا مفلسة” قالت زينة: ذهابنا وايابنا سيكون على أقدامنا.
فاشتكت الأولى قائلة: لكن الأمر شاق! ثم.. سيسوء وضع زينتنا بالكامل!
“آه هيا سمر!” قالت لها: خذي الأمر من الزاوية المشرقة له. المشي رياضة ممتازة ينصح بها جميع الأطباء. ثم إنها ستساعدك على التخلص من وزنك الزائد.. أما فيما يتعلق بزينتنا فسوف ننظر في أمرها حين نصل!
فعادت لتقول: لكن الأمر شاق!
“إسمعي عزيزتي” قالت محذرة: إلم تكفي عن الشكوى وخصوصاً عن تكرار هذه العبارة فسندهب بسيارة أجرة.. لكن على نفقتك!
فابتسمت سمر وقالت: كما قلتِ بالضبط المشي مفيد لي.
وتابعتا المسير بخطى سريعة، قبل أن تستطرد زينة قائلة: يا إلهي لكم أنا قلقة!
“تخافين ألا يقبلوا بتوظيفك” قالت لها: إنه أمر مزعج.
“جداً” قالت: فرص العمل قليلة والنجاح في الحصول على إحداها يتطلب دوماً دعماً من شخصية بارزة. وهذا ما لا أملكه. معي الشهادات العلمية والمؤهلات التامة لكن يبدو أن هذه وحدها لم تعد كافية. هي على الأقل لم تضمن لي أي وظيفة حتى الآن.
فعلّقت سمر: فلنأمل أن لا يتكرر الأمر نفسه هنا.
“الحقيقة أني يجب أن أحصل على هذه الوظيفة” قالت زينة: وضعنا المادي يزداد صعوبةً يوماً بعد يوم. ومدخول والدتي من عملها في خياطة الملابس ما عاد كافياً. يلزمنا مدخول ثانٍ. لو أن رمزي يعمل..
ما كادت تنطق بعبارتها، حتى انطلف لسان سمر مدافعاً: لكنه يدرس في الجامعة، والدرس صعب جداً..
“آه أجل المسكين!” قالت هازئة: إنه يسهر لياليه في الدراسة.
وأضافت: ولقد كانت نتيجة مثابرته واجتهاده أنه رسب سنتين متتاليتين حتى الآن!
فقالت لها: ربما لم يحالفه الحظ!
“النجاح لا يعتمد على الحظ! بل على الجد والمثابرة!” قالت زينة: الحقيقة أنه شاب طائش..
فقالت سمر: أوليس كل الشباب طائشون؟
فتوقفت زينة عن السير فجأة، ونظرت إليها بدهشة وهي تقول: لكن ماذا أصابك اليوم؟ هل أصبحت تعملين محامياً لرمزي؟!
فهزّت رأسها نفياً والارتباك بادٍ عليها، ولم تدر ماذا تقول أو تفعل، فاستأنفت السير.
ولحقت بها رفيقتها وهي تصيح بها: لا تقولي لي أنك تحبينه!

يتبع

تصفح الحلقات الحلقة السابقة: << مسلسل أحبك بجنون الحلقة 1 – زينة وسمر|الحلقة التالية: مسلسل أحبك بجنون الحلقة 3 – المقابلة الأولى >>

أكتب تعليقك ورأيك