قصيدة

صحراء

صحراء
صحراء

نظرت فيها فلم أرَ
إلا الفساد والفجور
أبهى صورة للجمال
مصلوبة فوق الصخور
أسمى آيات الكمال
في سجن النقص مأسور
أروع من أروع ماسات
لكن ماسها مكسور!

تظنها حين تراها
صبية من صبايا الحور
تشتمّ عبير هواها
فتجذبك أحلى العطور

تقرأها تجدها بيضاء
تسحرك
تأسرك
فتغفل ما بين السطور!

تلمسها تجدها خشنة
رطبة
ملأى بالقشور
تكلمها: تضحك بسهولة
تلاطفها: فتجد القبول
تقبّلها فتدرك أنها
اجتازت في التقبيل فصول
وأنها كالكرة بين الرجال
تلفُّ، تلعب، وتدور!

هي أرضٌ كُتب عليها تفضّل
مسموح العبور
لا تحتاج إلى مفتاح
أو كلمة سرية
أو جسور
هي اللذّة
هي النشوة
لكن هل هي السرور؟

تبقى هي
كما هي
في ثنايا الليل تمضي
بين عتبات القبور
صحراء جرداء بلا نور
قد دست طهارتها
في التراب
واليوم
جاءت تزور!

 

عن الكاتب

محمد عيد

مدرّس، كاتب، مطوّر مواقع الكترونية ويوتيوبر في العالم الرقمي. حاصل على الإجازة في الحقوق والعلوم السياسية من الجامعة اللبنانية ببيروت، ومهتم بالتنمية البشرية وتطوير الذات والأدب العربي والتقنية. أنشر قصص وروايات وقصائد واقتباسات وفيديوهات خاصة بي. جميع محتويات المدونة من ابداعي الشخصي وأنشرها بنفسي في أوقات فراغي .

أكتب تعليقك ورأيك