قصيدة

وانتهت أيام

وانتهت أيام
وانتهت أيام

وانتهت أيام.. وابتدت أيام
والحب نايم في رحاب ماضيك
كانت حياة.. وصارت حياة
ضيعت منها القلب في لياليك
إن حنيت.. أحن لك
وان اشتقت.. إشتقت لك
وان سمعتهم يغنون كلمات العشق
قلت: هذه لك!

نعم
صرت الوحيد.. من جديد
وانت البعيد
ولا رجوع.. للماضي البعيد..

أعيش في وهم
أنام بلا حلم
وأحتار
بماذا ألوّن الدنيا؟

بماذا أهشّم القضبان؟
وكيف أمسح آثار الصدأ
عن دمعة الفرح؟
وكيف أحيي ما قتلته
في مجموعة الإنسان؟

لا ألومك
لكن يحق لي أن أشتكي
وأبثّ في الشعر شجوني
فاقرأ.. ولا تبتئس
لا يهمني أن تكترث
لأن من أحببته بات في صدري
وأناملي..
وانحشر في أدق شؤوني!
كنت للحرية نافذتي
كنت للحياة.. مدرستي
واليوم.. أعود للسجن
والأمية!

وأبحث
أم أترك صدفةً أخرى تبحث
عن جدولٍ بمياهه يسقيني
فيشفيني
من الآبار التي جفّت في نفسك
من الشهد المسموم في ثغرك
من غياب النبض.. في النظرة
وفي كلمة أحبك!

أخشى
بعد الفراق
ألا أجد من استودعها فيض المشاعر
من تنسَ أني أنا
الشقي، المجنون والشاعر
من أسلمها صندوق أسراري بلا قلق
من أفكر بها طول المساء
فيحلو لأجلها الأرق
من تتصف بمعشار مافي قلبي
من حنان
وأمان
ومن هي مثلك
لا تخشى زلات اللسان
كنتُ الأخير في فصل الخطاب لديكِ
وقد كان..
رحلتِ مع الثالث
وكنتُ أنا الأخير
وكان…

أكتب تعليقك ورأيك