قصيدة

أمي الحبيبة

أمي الحبيبة
أمي الحبيبة

إلى لمسة الحنان تتوق نفسُك
حين تراها في بؤرة الحزن تغرق..
من سواها
يمسح دمعة الجرح العميق
من سواها
يداوي آلام القلب العتيق
من سواها
برضاها
خيوط الحياة تتعلق ؟

هي الشمس
لظلمة كونٍ قد طالت عذاباته
وهي السِِلم
لحروب عقلٍ قد زادت خلافاته
ينسلُّ الزمنُ في غفلةٍ منك لديها
فإذاكَ من ضجر الأيام تُسرَق .

أمي الحبيبة
في عواصف الدنيا
أنتِ الربيع
بين يديكِ أُرجوحتي
وأقلامي
واليأس يضيع
بين يديكِ
تذوب الثلوج
وتُزهر الأرض
ويُطرد الصقيع .

تزورُ النفسُ
ألفَ نفسٍ
لكن تعود
إلى حضنك الدافئ
وقلبك الوثير
وترى من الحب قصوراً
وسدوداً
لكن يبقى بيتكِ هو الأول
والأخير
فأنتِ تحدَّيتِ الدنيا
بقبلةٍ عند الجبين
وزرعتِ
في ظُلمة الأيام نوراً
عنده أطراف العذاب تستكين .

يقولون
في الأرض جِنان
كذبوا
مافي الكون إلا جنّة
لها قسوة الدهر تلين
تسقيكَ من ماءٍ مَعين
فيها الحنان
والأمان
والنِعَم
ومكانها أمي لديكِ
عند موطئ القَدَم .

عن الكاتب

محمد عيد

مدرّس، كاتب، مطوّر مواقع الكترونية ويوتيوبر في العالم الرقمي. حاصل على الإجازة في الحقوق والعلوم السياسية من الجامعة اللبنانية ببيروت، ومهتم بالتنمية البشرية وتطوير الذات والأدب العربي والتقنية. أنشر قصص وروايات وقصائد واقتباسات وفيديوهات خاصة بي. جميع محتويات المدونة من ابداعي الشخصي وأنشرها بنفسي في أوقات فراغي .

أكتب تعليقك ورأيك