قصة إبن الجن الحلقة 26 – مسلسل رعب أسطوري

فاحتار العريس و لم يعرف بماذا يجيب، و أحسّ بأنه واقع في مأزق رهيب، فهو لا يستطيع أن يعترف بجرمه، و لا ان يهين الأمير فيقوم بالتكذيب.
ولما طال به السكوت، تكلمت أمه و صارت تدافع عنه و تذود، و أصبح والده ينفي عنه هذه التهمة، و كريمة تمدح أخلاقه و تجود.فتأثر جلال بكل هذا الكلام، و رفع عنه تهمة مرجان، و قال أنها مجرد تلفيق و أوهام.
فقالت ياسمينة للأمير: تصرفك هذا خطير! أن ترمي الناس بالتهم لتحقيق مأربك أمر غير نبيل! جلال هو ابن خالتي و أنا أثق بأخلاقه..صدقني لن تنجح بأكاذيبك فهو أكبر مما تقول بكثير.
فصاح ابن الملكة بغضب متفاقم و عجب كبير: لكني رأيته يحدثها البارحة بأم عيني. كان يودعها و كانت هي تبكي مذبوحة من الألم كأمّ قتيل. أقسم أنه كاذب حقير!
لكن العريس بقي على الحقيقة يدوس، و حوله جماعة من المدافعين، أمه و أبوه ووالدة العروس، و و رغم هذا أصرّ مرجان على اتهامه فنظرت ياسمينة اليه و كأنه لصٌ من اللصوص.
و بعد طول صمت غادر الأمير البيت، لكن عينيه كانتا تنذران بالشر.و تنفس جلال الصعداء، و تزايد حزن ياسمينة و ضياعها، و اعتذرت كريمة عن كل ما حدث، و عادت والدة العريس لتتكلم في الحدث.
لكن غياب الأمير لم يطول، اذ عاد اليهم و معه عدد من الحراسالمفتولي العضلات الفارعي الطول، و أشار الى جلال و الى ياسمينة و هو يقول: اقبضوا عليهما!
و في هذا الحين رجع عتريس الى أناريس على عجل، و قد أقلقه ما رأه و أصابه بالدهشة و بالوجل.
و صغقت أناريس لما سمعت منه هذه الأنباء، فاستنفرت و قالت: لا يمكن أن يكون لإبني أحباء! هذا مستحيل! ما يفعله هذا الولد غباء بغباء!
و تساءلت: أيكون هناك خطأ في تنفيذ المخطوط! أم أن ذلك واقع في صناعة الدواء؟!
و تلفتت الى رفيقها و قالت: لا بد من مراجعة العلماء!
و ترافقا و هي لا تكف عن التكرار:
مرجان لا يجب أن يحب! ليس من المفروض أن يعرف الحب! ما ينقصني هو أن يصبح من الصالحين الأبرار!
و تأففت: أخشى أن يضيع هباءً جهد السنين و تعب العلماء الشطّار!
و نزلت الى عالمها و هي غاضبة أشدّ الغضب، و قد أصابتها أفعال مرجان بكثير من العجب.
يتبع