قصص وروايات

حب وعذاب – مسلسل عاطفي | الحلقة السادسة والخمسون

حب وعذاب
حب وعذاب
هذه هي الحلقة رقم 57 من أصل 63 حلقة في رواية حب وعذاب

– هذا ما أخبرتني به وفاء . قالت إنها أعز صديقاتك وتعرف كل أسرارك ..” أجابها : قالت أنك خشيت من افتضاح أمرك فهربت من الزفاف .. ولم تنفك تكرر أنك تزوجت بابن خالك لإخفاء هذه الفضيحة عن الناس .

فازدادت غضباً وقالت : تلك الكاذبة !
وأضافت تسأله : وصدقت كل هذا عني ؟! هل صدقت أني قد أكون بمثل هذه الأخلاق الوضيعة ؟!
– ” لا ! لم أصدق بادئ الأمر ! ذهبت إلى منزلك وأردت لقاءك لكنك كنت ترفضين !” قال لها : ولمّا تزوجت بابن خالك ظننت أن تلك هي الحقيقة فعلاً .
– ” لا أصدق !” قالت ودموعها تسيل غزيرة على وجهها : لا أصدق أنك اعتقدت بي أمراً كهذا ..
– ” أرجوك ريم لا تلوميني فالخطأ كان مشتركاً بيننا .” قال لها : لقد تلاعبت الظروف بنا حتى أضعنا حبنا .
وداعب كتفيها وهو يضيف : لكننا لن نسمح بذلك بعد الآن .
فمسحت دموعها وهي تسأله : ماذا تقصد ؟
فصمت قليلاً قبل أن يجيب بنبرة ملؤها الشغف : أريد الزواج بك ريم .
– ” ماذا ؟!” سألته بتفاجؤ : تتزوجني ؟!
– ” نعم ” قال بلهفة : اليوم والآن .
– ” وزوجتك ؟ وابنك ؟” تساءلت : ماذا سيحل بهما ؟
– ” زوجتي لا تستحق أن أبقى معها .. ليس بعد أن اكتشفت حقيقتها ..” أجابها محاولاً تبسيط الأمور : وابني سيبقى معي وسنعتني به كلانا . إنه صغير السن وسيعتاد عليك ويحبك صدقيني ريم .. لن تكون هناك أية مشاكل سنتزوج ونسعد معاً حتى آخر العمر .
– ليت الأمر بهذه السهولة .” قالت باكية والألم يعتصر فؤادها : أرجوك إرحل يا نادر .. وحاول ان تنساني ..
– ” لا يا ريم ” قال وهو يحتضنها : لن أدعك تضيعين من بين يدي .. لن أسمح بأن أفقدك من جديد ..
– ” ارجوك ! الأمر صعب علي أيضاً لكن .. ما بيدي حيلة .” قالت له وهي تحل نفسها من بين ذراعيه : أنا لن أبنب سعادتي على تعاسة الآخرين ..
وأدارت ظهرها له وهي تضيف : عد إلى عائلتك يا نادر فهي تحتاجك أكثر مني .
فدنى نادر منها ووضع يده على كتفها في محاولة لثنيها عن قرارها ، لكنها ابتعدت عنه فسقطت يده في الهواء . فأومأ برأسه وكأنه تفهم موقفها واستدار بدوره ثم سار بخطوات بطيئة ثم توقف عند باب الغرفة لينظر إليها ويقول لها والدموع تعص في عينيه : أحبك .

تصفح الحلقات الحلقة السابقة: << حب وعذاب – مسلسل عاطفي | الحلقة الخامسة والخمسون|الحلقة التالية: حب وعذاب – مسلسل عاطفي | الحلقة السابعة والخمسون >>

أكتب تعليقك ورأيك