قصيدة

جهنم

جهنم
جهنم

وبقيتَ حافياً على أرضي
وبقيتَ عارياً في بردي
لم تفهم حالاتي
لم تدخل مملكتي
لم تجلس في حضن الحلم
لم تمضغ ألوان الألم
لم ترَ المشهد الأول
ولا الأخير
كنتَ البخيل
نعم
كنتَ البخيل!

ولم تعرف ما يختبئ تحت طيات ابتسامة
ولم تفهم
ما تقول الشفاه في لحظات الصمت
ولم تعلم
هول كوابيس المساء!

وأنت النائم
على أوهامٍ وظلالٍ أرسمها
لحظات جنونٍ
أفهمها حيناً
وأحياناً لا أفهمها
وأنت الهائم
برجلٍ باع الواقعَ لخرافات
وسلاسل غباءٍ
وأمنيات!

لوعلمتَ ما في قلبي
لرجمتَ نفسك بالحجارة
لدسستَ رأسك في التراب
لغدوتَ تلعن ألف عامٍ
كل لحظات الانسحاب!

كنتَ البعيد
عني وعن عتبات جهنم
ولا زلت البعيد
الجرح أكبر منك
ومني.. ولن تفهم..
فقط
سَلْ السنين عن دمع الوحيد!

عن الكاتب

محمد عيد

مدرّس، كاتب، مطوّر مواقع الكترونية ويوتيوبر في العالم الرقمي. حاصل على الإجازة في الحقوق والعلوم السياسية من الجامعة اللبنانية ببيروت، ومهتم بالتنمية البشرية وتطوير الذات والأدب العربي والتقنية. أنشر قصص وروايات وقصائد واقتباسات وفيديوهات خاصة بي. جميع محتويات المدونة من ابداعي الشخصي وأنشرها بنفسي في أوقات فراغي .

أكتب تعليقك ورأيك