قصص وروايات

قصة إبن الجن الحلقة 41 – مسلسل رعب أسطوري

قصة إبن الجن
قصة إبن الجن
هذه هي الحلقة رقم 41 من أصل 49 حلقة في رواية إبن الجن

قالت له: يا و لدي شغّل التفكير و البال، و اطرح على نفسك هذا السؤال “هل يمكن أن ترتكب ياسمينة مثل هذه الأعمال؟”.
لكن الرجل هزأ بها و بكلامها ، و طلب بأن تستيقذ من أحلامهاو تفتح عينيها على حقيقة ابنتها. قال لها: مع رجل أخر بعينيّ رأيتها!
فقالت له : هي مكيدة دبرت لك و لها!
و ارادت أن تشرح له المزيد، لكنه لم يكن يريد، و دخلت أناريس عليهما و الشر يتطاير من عينيها و كلّمت كريمة بالشدة و أطلقت التهديد و الوعيد، و قالت:
إبني لم يعد ساذجاً! و لن تخدعوه من جديد! قولي لإبنتك الخائنة أنه أصبح بالنسبة لها أبعد من بعيد!
فأومأ برأسه و قال: نعم، ما تقوله أمي صحيح. أنا هكذا سعيد.
و غادرت الوالدة من أمامها مقهورة دامعة العينين، و عادت الى ابنتها صفر اليدين.
أما في العالم السفلي، فقد اجتمع عدد من الجان المؤمنين الصالحينو تدارسو أمرهم فيما بينهم، فقال أحدهم:
ما يحدث في دنيا البشر ينذر بمزيد من الدمار و الخطر.
و قال ثان: لقد أمعن الكفرة في الظلم و الخراب، و بات انتصارهم ماثلا على الأبواب.
فقال ثالث: كنا نظن أن أناريس ستفشل، لكن ما يجري هو العكس! يجب أن نتدخل.
و قال رابع من بينهم: إنهم أقوى منا بكثير، و لو تحديناهم سيزيدوننا ظلما و تنكيل!
فعاد الأول يقول: أنا لا أهابهم. و سأفعل شيئاً و لو كان ضئيل.
و عند المساء، خلد مرجان للنوم بعد طول سهد و بكاء، فتراءى له ذاك الجني في صورة رجل من الصالحين في المنام، و قال له أنه لن يعرف الهناء و لا السلام، إلا إذا فتح عينيه حقاً و استيقظ من هذه الأوهام، قال له أن ياسمينة مما رماها به براء، و أن هناك من يسعىللتفريق بينهما، و يريده ان يرجع بتصرفاته الى الوراء.
فجادله مرجان، قال له: رأيتها.
فقال له: هراء!
و أعطاه صورة في يده و هو يضيف:
إنها سبب البلاء.
يتبع

تصفح الحلقات الحلقة السابقة: << قصة إبن الجن الحلقة 40 – مسلسل رعب أسطوري|الحلقة التالية: قصة إبن الجن الحلقة 42 – مسلسل رعب أسطوري >>

عن الكاتب

محمد عيد

مدرّس، كاتب، مطوّر مواقع الكترونية ويوتيوبر في العالم الرقمي. حاصل على الإجازة في الحقوق والعلوم السياسية من الجامعة اللبنانية ببيروت، ومهتم بالتنمية البشرية وتطوير الذات والأدب العربي والتقنية. أنشر قصص وروايات وقصائد واقتباسات وفيديوهات خاصة بي. جميع محتويات المدونة من ابداعي الشخصي وأنشرها بنفسي في أوقات فراغي .

أكتب تعليقك ورأيك