قصص وروايات

حب وعذاب – مسلسل عاطفي | الحلقة العشرون

حب وعذاب
حب وعذاب
هذه هي الحلقة رقم 21 من أصل 63 حلقة في رواية حب وعذاب

واقترب منها، وهو يسألها بتلهف : أهذا صحيح يا ريم ؟ هل فعلت هذه الجريمة ؟ هل قتلت زوجك بالسم ؟!

فأجابته ببرودة : وما رأيك أنت ؟ هل تعتقد أنني قادرة على القتل ؟!

ولم يجبها، فنظرت إليه متفاجئة بصمته، وانتفضت من مكانها لمّا رأت التردد والشك في عينيه، وسارت مسرعة نحو الباب ونادت على السّجان

فاستمهلها لكنها أبت البقاء معه وقالت له :

يبدو أنك جئت ومعك الإجابة على كل أسئلتك ! عد من حيث أتيت فأنا لا أحتاجك !

وعادت ريم إلى سجنها باكية، فاقتربت منها إحدى زميلاتها، وقالت لها وهي تداعب خدّها : كفى يا عزيزتي ! لماذا الآن ؟!

ونزلت بيدها فوق جسدها، فدفعتها بعيداً عنها وهي تصرخ : إبتعدي أيتها القذرة !

وانصرفت تلك السجينة إلى زاوية أخرى، فبقيت الفتاة وحيدة تبكي آلامها !

قبل أن تدق الساعة الثامنة بدقائق معدودة، وصلت السيدة وفاء إلى منزلها فاستقبلها زوجها بوجه عبوس وقال لها : لماذا عدت مبكراً هكذا ؟!

فقبلته متجاهلة غضبه وقالت له : كيف كان نهارك ؟

” مريحاً !” قال بنبرته السابقة : لقد كنت في المنزل منذ وقت الظهيرة .

” آه ! أنا آسفة لأني لم أكن هنا لمؤانستك .” قالت له : لماذا لم تتصل بي ؟

” حاولت لكن هاتفك مقفلاً طوال الوقت !” قال لها : أين كنت حتى هذه الساعة أيتها السيدة ؟!

فقالت بانزعاج : أنا لا أسمح لك بان تشك بي يا نادر !

تعلم جيداً أخلاقي وتربيتي .

” المرأة التي لديها أخلاق لا تترك بيتها وطفلها وزوجها كل يوم من الصباح حتى المساء!” صاح بها : تصرفك هذا وإهمالك للجميع أمران لا يطاقان !

ولم تجبه بل انصرفت من أمامه إلى غرفتها وكأنها لا تبالي بكل ما قاله مما زاده غيظاً وانزعاجاً . ودخل حجرة إبنه فوجده نائماً في مهده، فداعبه بلطف خشية إيقاظه .. هنا ..مع طفله الوحيد الذي لم يتجاوز الخامسة من عمره يجد متنفسه الوحيد .

وفي هذه الليلة لم يستطع نادر الخلود للنوم بسهولة، إنصب إهتمامه على التفكير بريم وبما آلت إليه . أما وفاء فقد وضعت قناع التجميل وغفت فور إلتقاء رأسها بالوسادة !

تصفح الحلقات الحلقة السابقة: << حب وعذاب – مسلسل عاطفي | الحلقة التاسعة عشر|الحلقة التالية: حب وعذاب – مسلسل عاطفي | الحلقة الحادية والعشرون >>

عن الكاتب

محمد عيد

مدرّس، كاتب، مطوّر مواقع الكترونية ويوتيوبر في العالم الرقمي. حاصل على الإجازة في الحقوق والعلوم السياسية من الجامعة اللبنانية ببيروت، ومهتم بالتنمية البشرية وتطوير الذات والأدب العربي والتقنية. أنشر قصص وروايات وقصائد واقتباسات وفيديوهات خاصة بي. جميع محتويات المدونة من ابداعي الشخصي وأنشرها بنفسي في أوقات فراغي .

أكتب تعليقك ورأيك