قصص وروايات

حب وعذاب – مسلسل عاطفي | الحلقة التاسعة عشر

حب وعذاب
حب وعذاب
هذه هي الحلقة رقم 20 من أصل 63 حلقة في رواية حب وعذاب

بعد سبع سنوات …

” بريئة !” صاحت ريم وهي تقف أمام أمام محقق المباحث :

صدقني لست أنا !

“أنا آسف .” قال لها : كل الأدلة ضدك أنا مضطر لاحتجازك هذه الليلة وترحيلك غداً إلى النيابة !

” لكني بريئة !” صرخت باكية : صدقني لست من فعل ذلك ! أنا بريئة !

في اليوم التالي، دخل نادر إلى مكتبه فحيته أمينة السر،وقدمت له فنجان القهوة الصباحي، ثم قرأت عليه مفكرة اليوم، وتركت أمامه الصحيفة والبريد

ورجعت إلى مكتبها .

فأمسك بالصحيفة ليطالعها، لكن رنين هاتفه النقال قطع ذلك عليه، وأجاب بانزعاج بعدما ألقى نظرة خاطفة على الرقم المتصل : نعم يا وفاء ؟ ماذا هناك ؟ لقد كنت معك للتو .. ماذا طرأ؟!

” تذكرت موعداً للتو عند المزيّن ..” قالت له : وكنت أريد أن أطلب منك المرور على الحضانة لأخذ مازن .

فتأفف الرجل سراً وقال لها : ومتى ينتهي دوام الحضانة ؟

” الواحدة .” قالت باستعجال : أنا ممتنة لك !

وأقفلت الهاتف من فورها، فأقفله بدوره وهو لا يكف عن التأفف واحتس بعض القهوة، ثم عاد إلى صحيفته .

وتصفحها طويلاً قبل أن يقع بصره على عنوان وصور أذهلته وجذبت اهتمامه : ” إمرأة تقتل زوجها بالسم “!

وتمتم : غير معقول !

ثم خرج مسرعاً من مكتبه، وقال لأمينة السر وهو على عجل : ألغ كل مواعيدي لهذا اليوم لدي عمل طارئ وهام . إعتذري للجميع !

وغادرها فمكثت في دهشة تقول : لكن ماذا حصل له ؟!

وفي سيارته، إنطلق نادر مسرعاً وهو يسترع ما قرأه للتو ويدرسه بدقة، وهو يقول في نفسه :

لا يمكن بعدما تذكر أمراً من ماضيه، عاد يشكك :

أتراني كنت مخدوعاً بها لهذه الدرجة ؟!

وتنهد بحيرة ..

دخل السجّان إلى السجن ونادى على إحدى السجينات ريم ! فنهضت من فورها واتجهت مسرعة نحوه وهي تقول :نعم .. هذه أنا .

فقال لها : زيارة !

وتفائلت الفتاة بزائرها، وتأملت الخير منه، وسارت مع الرجل نحوه، فإذا بها تصيح مذهولة حين تراه : نادر !

وتركهما المفتش وحيدين، فبادرها القول : كيف حالك يا ريم ؟

” أنا .. أنا كما ترى ” قالت أما ترى .” قالت له وما تزال تحت وقع الصدمة : لماذا .. لماذا جئت ؟! وكيف عرفت ؟!

” هذا ليس مهماً الآن .” قال لها : أخبريني .. ما الذي أوصلك إلى هنا ؟

تجلست وقالت بنبرة مخمورة : وهل يهمك الأمر حقاً ؟

” لو لم يكن يهمني لما كنت هنا .” قال لها بجدية بالغة : لقد راعني حقاً ما قرأته في الصحف !

تصفح الحلقات الحلقة السابقة: << حب وعذاب – مسلسل عاطفي | الحلقة الثامنة عشر|الحلقة التالية: حب وعذاب – مسلسل عاطفي | الحلقة العشرون >>

عن الكاتب

محمد عيد

مدرّس، كاتب، مطوّر مواقع الكترونية ويوتيوبر في العالم الرقمي. حاصل على الإجازة في الحقوق والعلوم السياسية من الجامعة اللبنانية ببيروت، ومهتم بالتنمية البشرية وتطوير الذات والأدب العربي والتقنية. أنشر قصص وروايات وقصائد واقتباسات وفيديوهات خاصة بي. جميع محتويات المدونة من ابداعي الشخصي وأنشرها بنفسي في أوقات فراغي .

أكتب تعليقك ورأيك