قصص وروايات

حب وعذاب – مسلسل عاطفي | الحلقة الرابعة والخمسون

حب وعذاب
حب وعذاب
هذه هي الحلقة رقم 55 من أصل 63 حلقة في رواية حب وعذاب

أما نادر فقد انطلق بسيارته وهو يصيح بزوجته : لكن ماذا أصابك ؟! هل جننت ؟!
– ” لا تحاول قلب الأدوار !” ردت بجرأة أدهشته : أنا من يجب أن يكون غاضباً وساخطاً .
فردّ بذهول : أنت مجنونة ! مجنونة بالكامل !
– ” نعم ! قل ما شئت عني !” قالت بلا مبالاة : لكني لن أسمح لتلك الحقيرة بسرقتك مني ! أنت زوجي ! ملكي ! ولن يحصل عليك سواي !
– ” أنا لست ملكاً لأحد ! ” صاح بها : ولست صنماً حتى أسرق !
– لكنها تعجبك ! أنت تشتهيها !
– هذا غير صحيح !
– ” لا تكذب علي !” صاحت به : أولاً تدافع عنها في المحكمة ، والآن تجلبها إلى مكتبك . ما ينقص هو أن تأتي بها إلى البيت ! وركن سيارته فترجل منها وهي تقول : لكن لن أسمح بذلك يا نادر ! كن واثقاً ! أنا لن أسمح لك أو لتلك الساقطة بتدمير مملكتي !
وأضافت منتظرة خروجه من السيارة :لقد خرجت تلك السافلة من حياتنا منذ سنين ولن تدخلها أبداً ! أبداً !
وما كادت تتم عبارتها ، حتى أطلق زوجها العنان لسيارته فابتعد عنها وهو يسمعها تصيح: لكن إلى أين تذهب ؟
وتضيف : أجل ! إذهب لها الىن ! حاول إرضاءها !
وتناهى إلى مسمعه أخيراً قولها : أيها الخائن !
فتضاعف غضبه وانزعاجه منها ، لكنه استمر في سيره حتى ركن سيارته أمام منزل ريم، وهو يقول قاصداً زوجته : اللعنة عليك !!
واستقبلته نعيمة فتعجبت مجيأه لكنها رحبت به وقالت له : جيد أنك جئت .
فدخل وهو يسألها : أين ريم وكيف حالها ؟
فأجابته : لقد وصلت وهي منهارة للغاية ودخلت غرفتها من حينه . آه بني ماذا جرى لها ؟
فقال : وفاء التي تكون زوجتي قامت بإهانتها وضربها .
فصاحت نعيمة مرتاعة وقالت : آه ! مسكينة بنيتي ! هذا ما كان ينقصها ! أن تقوم تلك الناقصة بضربها !
واستدركت الموقف فقالت : آسفة سيد نادر .. إنها زوجتك .. لكنها .. بلا أخلاق .. لم يكفها كل ما فعلته بريم !
فتفاجأ بحديثها وقال : لكني لا أفهم . كنت أظنهما صديقتين حميمتين .
– ” نعم ” قالت نعيمة : هذا ما كنا نظنه جميعنا . حتى اكتشفت ريم الحقيقة المؤلمة .
– ” أنا لا أفهم ..” قال لها : عن أي حقيقة تتكلمين ؟
فقالت موضحة : حقيقتك . أنك لم تتكن متزوجاً ولم يكن لديك أي أبناء .. أقصد بالطبع قبل سنين عدة .
– ” أرجوك أوضحي .” قال باهتمام : أنا لا أعلم عمّ تتحدثين .
– ” ليلة زفافك على ريم ..” أجابته مفجّرة أمامه حقيقة ظلت غائبة عنه طوال سنينه الماضية : ليلتها جاءت إمرأة وطفلها بين ذراعيها ، وادعت أنها زوجتك وأن الطفل هو ولدك .
فجحظت عيناه بذهول لا يحدّه حدود وصاح : ماذا ؟!

تصفح الحلقات الحلقة السابقة: << حب وعذاب – مسلسل عاطفي | الحلقة الثالثة والخمسون|الحلقة التالية: حب وعذاب – مسلسل عاطفي | الحلقة الخامسة والخمسون >>

عن الكاتب

محمد عيد

مدرّس، كاتب، مطوّر مواقع الكترونية ويوتيوبر في العالم الرقمي. حاصل على الإجازة في الحقوق والعلوم السياسية من الجامعة اللبنانية ببيروت، ومهتم بالتنمية البشرية وتطوير الذات والأدب العربي والتقنية. أنشر قصص وروايات وقصائد واقتباسات وفيديوهات خاصة بي. جميع محتويات المدونة من ابداعي الشخصي وأنشرها بنفسي في أوقات فراغي .

أكتب تعليقك ورأيك