قصص وروايات

حب وعذاب – مسلسل عاطفي | الحلقة الثالثة والخمسون

حب وعذاب
حب وعذاب
هذه هي الحلقة رقم 54 من أصل 63 حلقة في رواية حب وعذاب

عند انتصاف الظهيرة ردّت وفاء على اتصال هاتفي وصلها من أمينة السر نفسها ، فقالت لها باهتمام : ما الجديد لديك ؟
وجحظت عيناها لما وصلتها الأنباء الهامة ، فأقفلت الهاتف ، ونهضت تبدل ملابسها وهي تصيح بغضب : تلك اللعينة ! ما الذي تريده مني ؟!
وخرجت على عجل وهي تضيف : لن أدعها تحصل على شيء !
وقادت سيارتها بسرعة وتهور حتى ركنتها بجوار مقر عمل زوجها ، وترجلت منها وهي ترتجف من الغيظ .
وكان نادر يدرس مع ريم ملفاً من الملفات في مكتبه ، حين وصلت زوجته وسألت أمينة السر عن مكانهما فاشارت إليها أنهما في الداخل . فلم تتردد لحظة في الإندفاع نحو الأمام ، وفتح الباب بعنف فتفاجأ الإثنان ، وصاح نادر : وفاء ماذا تفعلين هنا ؟!
فدخلت لتقف قبالة ريم وهي تصيح : بل ما الذي تفعله هذه المرأة هنا ؟! في مكتبك ؟ معك؟!
– ” إننا ..” ردّ بارتباك : إننا نعمل معاً .
فقالت بغير تصديق : تعملان معاً أم ..
ولم تمهلها ريم قول المزيد إذ صاحت بها : أنا لا أسمح لك بأن تشككي بشرفي وأخلاقي يا وفاء !
– ” آه حقاً ؟! ” قالت هازئة : إذن كيف تبررين وجودك هنا مع زوجي ؟
– ” أنا أعمل هنا !” قالت لها : هذا كل ما في الأمر !
فردت بغضبها نفسه : نت هنا لسبب واحد ! تريدين سرقة زوجي !
– ” ولماذا قد أفعل هذا ؟!” ردت وقد أصابها الغضب : أتظنين أنني مثلك أقوم بسرقة الرجال من الآخرين !

فاستشاطت وفاء غضباً وهجمت على ريم تضربها وتشدها من شعرها بوحشية فصرخت متأوهة وصاح نادر : وفاء توقفي !
وسارع إلى القبض عليها وإبعادها عن ريم ثم إخراجها من المكتب بالقوة وهو يقول : إهدئي ! أيتها الحمقاء ! تعالي معي !
أما ريم فقد انهارت باكية على كرسيها ، قبل أن تسارع بمسح دموعها ومغادرة المكان بصمت .
فابتسمت أمينة السر وقالت : يبدو أنها ذهبت إلى غير رجعة !

*****

ودخلت ريم منزلها حزينة باكية ، وارتمت في أحضان نعيمة فور لقائها وهي تتأوه ، فتفاجأت بها وسألتها بإشفاق : بنيتي !! ماذا أصابك ؟!
أما نادر فقد انطلق بسيارته وهو يصيح بزوجته : لكن ماذا أصابك ؟! هل جننت ؟!

تصفح الحلقات الحلقة السابقة: << حب وعذاب – مسلسل عاطفي | الحلقة الثانية والخمسون|الحلقة التالية: حب وعذاب – مسلسل عاطفي | الحلقة الرابعة والخمسون >>

أكتب تعليقك ورأيك