واذا قلت لك إني أحبك تغير شيء ؟ تبيع الكون وتجيني ؟ تترك خزائن عدن وتسكن بقية عمر في عيني ؟ … وإذا قلت لك إني أبيك وأمد بساطي وأفرش لك بساطة حالتي ترضيك؟ بساطة ضحكتي.. تهنيك ؟ … هـ.. الضحكة ياما همست لك تعال ضمني في الحين وهز ضلوعي بضلوعك خفيت الدمع عن صمتك بقايا القلب ما تسمح تلون جبهة...
فُصام وحالتي حالة وأهذي في مصحتكم وهذي النفس ميالة لشرب الكاس في صحتكم ! سخافة فوضى وعمر ضايع هذيان الأربعين تشعله الاصابع ! هلّت على بالي ضحكتها وغمزة الشفّة وتشوفني بطرف العين وهي بالخجل ملتفّة أبوس الروح والخاطر وفدوة لعنيها أكون خذوني لبيتها دالحين أكون العاشق المجنون أكون حكايا شهرزاد أكون...
وأنّي احببته اكثر من البصر وأكثر من مخازن الماس ومن حبات المطر.. وأنّي اسكنته الماضي والحاضر وأهديته عمري القادم وطفلي المنتظر.. وأنّي فضلته على ذاتي لذاته فبه هجرت جهنم وبه حطمت الحجر.. خمري وزورقي ويميني وإشراقة الشمس في ظلمة القدر.. هو الوعد بالحرية في زمن العبودية والزفرة الأخيرة وقت احتضر...
رعد يهز الكون يغسل خطايا النفس بتسبيحه.. يهدّ قصور طاغية ظالم ويصلب على النسيان ذكرى قبيحة.. يداعب في الروح براءة الطفل الضعيف ويسترد لهذا القلب النازف مفاتيحه! “يوم” الجيت.. “انت”.. أشطب “مولدي” واحطـه “مكانه”.. لأن نبع الحب في قلبك “انت”...
يعشقني أعرف كم يعشقني ويذوب في حبي كالسُكّر .. ولهانٌ أدركه الحبُّ فسَكِرَ مع أنه لم يسكر .. مسكينٌ قلبي أمنيته ويموتُ حتى تتحقّق .. كاذب لو تسأله يوماً أَعَشِقتَ ؟ يقول : لم أعشق .. وبعيدٌ تتبعني عيناه تستجدي مني ولو نظرة .. إن غبتُ عنه ولو يوماً يغتمُّ .. تعذبه الحسرة .. إن تضحك مرة له شفتاي...