هيا التقطها ألماساً من منجم الحياة الذي جفّت رياحينه .. هيا التقطها إحساساً يحرك القلب الذي هدأت طواحينه ويهزّ أشجار الهوى في أرض الغرور ويحطّم الأغلال التي أسرت مجانينه ! كفاك من زيت الظلام حبراً يكتب بالوحدة شِعرَ لياليك .. كفاك من خمر الآلام سُكرأً يُزَوّر إحساسك ويشوه معانيك .. قد باحت لك...
أحبك ايه أحبك وبعد حبي لك جف القلم ضمني واختلي باحساسي من فراغ العاطفة ومن هذا العدم! إنت في دنيتي الضحكة إنت في دنيتي الإلهام أبدّد بيك موت الأمل فيني واحقق بلمستك أحلام! في حضورك أعود الطفل الشارد في زوايا المكان أمان يسود عالمي تنتهي حروب ويُعلَن سلام! أغازلك ولا اشبع والمسك يذوب في عشقك الإصبع...
مسافر والحس باقي واللهفة ألم يزورني طيفك يلون أوراقي يرسم على ثغري ابتسامة وعلى قلبي وشم مسافر وانام الليل محتضنك أناديك باسمك وتقل لي”نعم” تكلم يا ساكن الروح يا من هدمت بحضورك ألف صنم كلامك بلسم الأسياد وهمساتك نغم! بلا قبل كان اللقاء بلا قبل لمسة.. في ظل الظلام بعثرها الوجل! مسافر...
دعيهم ينعقون كالغربان عند أبواب الجحيم يسوقون لنا من الغيرة ألف شيطان رجيم يلوذون بالصمت لا مخافةً بل حسرةً لكنما العين تفضحهم تنعت حبنا باللعين … لا تخافي من أذاهم فهم من غلّهم ضاقت بهم زوايا العقول وغدت ألسنتهم سيوفاً وقلوبهم طبول ! منبوذ من دنياهم هذا الحب الذي يفتت الحصى ويذيب الحديد...
مشتاق لك وارضى بلحظة وصال كلمة أو نصف ابتسامة أو كِسرة نظر. حاسس بحيرة وقلبي يرتعش من مُرّ الغياب يا القاسي أنا الشاب اللي في عنادك يُحتضر. أقول وينك؟ حارمنا من عينك ويلك! ما تخاف اللـه؟ مرّة سلمت بايدينك طب عيدها بعد مرة. تقابلنا صدفة في جلسة سمر صدّق ما عرفتك ظنيتك القمر! كلّمتك غمزتك شوّهت...
بهذه العيون نبئيني أتَقتلين؟ بهذه الجفون كم مرّة تَذبحين؟ أتدري كم موتاكِ؟ أم أحصيتِ جرحاكِ؟ رجاءً أخفِ عيناكِ كفى تهاجمين! مجنونة أنتِ أنتِ كتلة جنون جُنَّ بكِ الجمال جُنَّت بكِ العقول وخطَوتِ ألفَ خطوةٍ في التقوى وفي الفجور.. غريبة عجيبة كشمسٍ بلا أشعة كموجة بلا ذيول الجوهرُ فيكِ يكفي ليسبيَ...
وانتهت أيام.. وابتدت أيام والحب نايم في رحاب ماضيك كانت حياة.. وصارت حياة ضيعت منها القلب في لياليك إن حنيت.. أحن لك وان اشتقت.. إشتقت لك وان سمعتهم يغنون كلمات العشق قلت: هذه لك! نعم صرت الوحيد.. من جديد وانت البعيد ولا رجوع.. للماضي البعيد.. أعيش في وهم أنام بلا حلم وأحتار بماذا ألوّن الدنيا؟...
لا أملك شيئاً كي أعطيك لا أملك إلا هذا الحب هل حبي هذا يكفيك ؟ أحمل في قلبي حبَّ الكون وحنانه بين ذراعيَّ وزهور العشق بألف لون تزركش فضاء لياليَّ لكن لا أملك كسرة خبز ولا نقطة ماء كي أسقيك ! أدركُ أنَّ حبي يائس أنك لن تقبل بالبائس حبي هذا مهما اكتمل يبقى في عينيك ناقص يعجبك ولا يرضيك ! قلتَ : لطفك...
مجهول سأبقى في قلبك لي لا مكان .. مجهول سأبقى بلا إسمٍ ولا عنوان .. في قلبك أقنعة وألوان أطياف لا أراني فيها وأقزام .. مملكة أنا المنفي منها لأني رفضت جنسية ” أي إنسان ” أريد أن أكون ” حبيبك ” أو أموت ” كأي إنسان ” أنا الذي في حلمي رأيت فراشةً تقبّل ملح الجبين...