قصص وروايات

حب وعذاب – مسلسل عاطفي | الحلقة الثامنة والأربعون

حب وعذاب
حب وعذاب
هذه هي الحلقة رقم 47 من أصل 63 حلقة في رواية حب وعذاب

وأجبرتها على رفع رأسها فصاحت : لكن ماذا هناك ؟
ولمّا نظرت أضافت بتفاجؤ : نادر ! و.. وفاء ؟!
ولم تصدق !!
وعلّقت نعيمة : ومعهما طفل أيضاً وامرأة أخرى !
فهزّت ريم رأسها غير مصدقة وقالت : لكن ما الذي جمعهما معاً ؟!
أما نادر وزوجته فلم يتنبها لوجود ريم ومربيتها إلا بعد أ جلسا ورتبا أغراضهماو وفاء لا تكف عن التأفف والشكوى ، ولما ركنت إلى جانب في ذاك المكان وجالت بنظرها على الآجئين الآخؤين رأت ريم تجلس بعيداً عنهما وتنظر إليهما بعينين يتطاير الشرر منهما .
فامتقع لونها من فورها ، وارتعدت بكاملها ، وحوّلت نظرها سريعاً عنها ، ثم عادت لتقنع زوجها بمغادرة المكان فقال لها : إهدئي وحاولي تقبل الأمر .
فقالت : لكني منزعجة للغاية هنا ، إنه مكان مكتظ جداً ومظلم ومليء بالرطوبة .
فقال : لكنه الملجأ الوحيد الذي عثرنا عليه بعد طول بحث . إن خرجنا من هنا قد لا نجد مكاناً آخراً نتخبأ فيه .
” لكني لا أستطيع .” قالت بهستيرية : لا يمكنني البقاء هنا .
فقال لها : إهدئي واطمئني .. مكوثنا هنا لن يطول .. سنخرج من هنا فور هدوء الوضع ..
فصمتت ولم تجد ما تبرر به إصرارها على الخروج ، بقيت خائفة مضطربة لا تدري ما تفعله في حالها هذا !
وكان مازن قد نام بين ذراعي والده ، فوضعه هذا الأخيربهدوء فوق البساط وأوكل أمر الإهتمام به إلى الخادمة التي كانت ترافقهم . ثم إنه بعد أن طاب له الجلوس ونظر في الحضور فرأى فيهم ريم ونعيمة فتفاجأ بهما ونظر إلى زوجته فوجدها تختلس النظر إليهما بين الفينة والفينة فأيقن سر انزعاجها . وفضل عدم الإشارة إلى أمرهما ، فلاذ بالصمت واستلقى ثم أغمض عينيه .
وأرادت زوجته فعل المثل ، لكنها تفاجأت بيد تمتد نحوها وصوت يقول : هل أجد لدبيك قليلاً من السكر ؟
ورفعت رأسها فإذا بها ريم ترمقها بنظرات زادتها اضطراباً وتقول لها : مرحباً . هل تذكرين من أكون ؟
فهزّت رأسها نفياً ، وقالت : لكن لدي بعض السكر .
ونهضت تجلبه لها وكأنها تحاول استرضاءها لقاء نفي المعرفة بينهما فلحقت بها وهي تقول بنبرة غامضة : وأنا ساذكرك .. منذ سبع سنوات كان لديك صديقة .. وكانت على وشك الزواج .ز لكن خطيبها خدعها فتركته ويبدو أنه ليس وحده من فعل هذا بها !
” أنا لا أذكر شيئاً .” قالت وهي تشغل نفسها بالبحث في الأكياس : ولا أعرف عما تتكلمين ولإم تلمحين !
“كفاك تهرباً ورياءً يا وفاء !” صاحت بها غاضبة وهي تجبرها على النظر إليها : لن تتخلصي مني بهذه الطريقة !
فردت بانزعاج : ماذا تريدين مني ؟
فسألتها من فورها : أهو زوجك ؟!
ولم تجبها فكررت سؤالها : تكلمي ! هل قمت بسرقة خطيب صديقتك !

تصفح الحلقات الحلقة السابقة: << حب وعذاب – مسلسل عاطفي | الحلقة الرابعة والأربعون|الحلقة التالية: حب وعذاب – مسلسل عاطفي | الحلقة الخامسة والأربعون >>

عن الكاتب

محمد عيد

مدرّس، كاتب، مطوّر مواقع الكترونية ويوتيوبر في العالم الرقمي. حاصل على الإجازة في الحقوق والعلوم السياسية من الجامعة اللبنانية ببيروت، ومهتم بالتنمية البشرية وتطوير الذات والأدب العربي والتقنية. أنشر قصص وروايات وقصائد واقتباسات وفيديوهات خاصة بي. جميع محتويات المدونة من ابداعي الشخصي وأنشرها بنفسي في أوقات فراغي .

أكتب تعليقك ورأيك