حب وعذاب – مسلسل عاطفي | الحلقة التاسعة والأربعون

فسألتها من فورها : أهو زوجك ؟!
ولم تجبها فكررت سؤالها : تكلمي ! هل قمت بسرقة خطيب صديقتك !
” أنا لم أسرقه من أحد !” صاحت مدافعة عن نفسها : أنا لم أتزوجه إلا بعد أن انفصلت أنت عنه !
” وزوجته ! وابنه المسكين هذا !” قالت وهي تشير إلى مازن : ألم تفكري بهما ولو للحظة واحدة ؟
ففجرت أمامها الحقيقة التي خفيت عنها طوال سنين حين قالت هازئة : لكن عن أي زوجة تتكلمين ؟!
فرفعت حاجبيها دهشة وقالت : زوجته الأولى .. تلك المرأة التي قطعت حفل زفافي .. المرأة التي تركته بسببها ..
” آه ! تلك المرأة !” قالت بنبرتها السابقة : تلك المرأة لم تكن سوى خدعة من خالك السيد هيثم !
فهزّت رأسها وعيناها جاحظتان لهول المفاجأة وأشارت إلى الطفل ، فقالت وفاء : إنه إبني مازن . لطيف أليس كذلك ؟! ويشبه والده كثيراً !
” إبنك ؟” سألتها بذهول لا يوصف ، فردت بنشوة منتصرة : بل إبننا .. أنا ونادر .
ثم سلمتها ما طلبته وهي تقول : هاك السكر !
وانصرفت من أمامها وهي مشدوهة لا تنطق بحرف !
لكنها لمّا عادت إلى مربيتها وسألتها عن الذي حدث بينهما ، أجابتها : إكتشفت كم كنت غبية !
وقبل أن تشرح لها المزيد علّقت : يبدو أني كنت ضحية مكيدة حاكها لي خالي وصديقتي الحميمة !
أما وفاء فقد استلقت بجوار زوجها وهي تشعر يشيء من الإرتياح لأنها كسبت معركتها !
بعد ساعة ونصف الساعة كان الكثيرون قد خلدوا للنوم باستثناء ريم التي لم يغمض لها جفن .. كانت تشعر بغضب شديد وبندم لا حدود له بسبب ما خبرته هذا اليوم ورغم أن الأمور لم تتضح لها بشكل تام إلا أنها أدركت على الأقل أن الحبيب الذي ظنته خدعها لم يكن يوماً كذلك وأن الزوجة والطفل المزعزمين كانا مجرد خدعة نفذها خالها وربما شاركته وفاء في التنفيذ .. ربما .ز بعد كل ما اكتشفته لم تعد تستبعد شيئاً ..
يا إلهي ! ما هذه المفاجأة ؟! من يظن أن هذا ممكناً ؟!!
لقد عاشت طوال سنينها الماضية تحاول شفاء جرج عميق لم يكن له سبب حقيقي وتبكي اختفاءً مفاجئاً لصديقتها الحميمة !
خدعتان كبيرتان عاشتهما !
لهذا اختفت وفاء من حياتها ، إنسحبت فجأة دون أي إنذار أو إعتذار .. لأنها خانتها ..
لا شك أنها عرفت الحقيقة وبدلاً من أن تعمل على إصلاح العلاقة بين نادر وريم سخّرت كل ما جرى لمصلحتها وتزوجته ! لا بل سرقته !
مستحيل ! كل ما يحصل في الآونة الأخيرة مستحيل !