قصيدة

تراب

تراب
تراب

ترابٌ
تذروه الرياح
ويبقى تراب ..
ترابٌ
تبلّله المياه
ويبقى تراب ..
وهكذا رحلة العمر تمضي
سراباً بسراب ..
لن تراها إلا دمعةً
وصفعةً
وذُلاً في دار الغُراب !

الكوخ ينهار
والأم تحتار
والحب يخدعك
بألحانٍ وأشعار
والشهوة تهدم فيك
جدران الصواب
تبيعك الدنيا أمانيها
مفاتيحاً وأبواب
جوهرةً
إمرأةً
ضحكةً ، لعبةً ، طفلة
أم أنياب الذئاب ؟

أرجوحةٌ
بالوهم ترفعك
يغيب صدى وجهك
بين ثنايا الغيوم
تخيط لك الأحلام ثوباً
من نسج النجوم
يثور فيك الغرور
ليدفن براكين الهموم
وتزداد الثياب ..

تعود بك الأرجوحة
إلى حيث كنت
كأنما لا غياب
لا فرق
لحظة
بين الخيال والصواب
ليست إلا المرارة في حلقك
وفي عينيك الارتياب
في الواقع
كأنه انقلاب
يتركك هناك
وحيداً
في ظلّ الخراب !

عن الكاتب

محمد عيد

مدرّس، كاتب، مطوّر مواقع الكترونية ويوتيوبر في العالم الرقمي. حاصل على الإجازة في الحقوق والعلوم السياسية من الجامعة اللبنانية ببيروت، ومهتم بالتنمية البشرية وتطوير الذات والأدب العربي والتقنية. أنشر قصص وروايات وقصائد واقتباسات وفيديوهات خاصة بي. جميع محتويات المدونة من ابداعي الشخصي وأنشرها بنفسي في أوقات فراغي .

أكتب تعليقك ورأيك