قصيدة

والليل ما زال

والليل ما زال

والليل مازال
كأنما الوقت تجلد
الحبر تجمد
واليأس سال..والليل ما زال
يقض مضجعي
يأكل كسرة الخبز معي
يسكن فنجاني
يبعثر ألواني
يذكّرني بأحلام
مضت
وبقي الحال
كما الحال..

والليل مازال
ورائحة الليمون تفوح
تحت أشجار الزيتون
حُبست الروح
في الفضاء الأزرق
تناثر الإحساس
وحلّق
بين جدرانه الأربعة
يخاف
ويقلق
يؤول الطفلُ الشقي إلى زوال ..

والليل ما زال
يسخر
من غبائي
زوبعة في فنجان
هذه ضوضائي
وكبريائي
مدفون تحت الأوان
إنسان
مشكلتي
لغتي
لا يفهمها إنسان
لعنتي
حب
وحبي
لعنة
إحسان
يرفض الرجل السخي
ويأبى للعلم
هذا الجاهل
حتى السؤال !

والليل ما زال
يدنس فيي الشباب
يطوي صفحات أيامي
الملل
والإرتياب
يفتت عظامي
طول الغياب
مسكينة أحلامي
كبُرت
مخذولة
مأسورة
خلف الغبار
والضباب
والجبال ..

والليل ما زال
يعرف أسراري
يكتم أخباري
أذوّب في ابتسامتي ألف ألم
أُغرق في صوتي
صمتي
وفي لائي
النعم
وأعود إلى وسادتي
يقتاتني الهمّ بنهم
كعجوز
خرف
أصم
بقايا إنسان..
كل ما تبقى من النفس: أطلال !
والليل ما زال !

عن الكاتب

محمد عيد

مدرّس، كاتب، مطوّر مواقع الكترونية ويوتيوبر في العالم الرقمي. حاصل على الإجازة في الحقوق والعلوم السياسية من الجامعة اللبنانية ببيروت، ومهتم بالتنمية البشرية وتطوير الذات والأدب العربي والتقنية. أنشر قصص وروايات وقصائد واقتباسات وفيديوهات خاصة بي. جميع محتويات المدونة من ابداعي الشخصي وأنشرها بنفسي في أوقات فراغي .

أكتب تعليقك ورأيك