قصص وروايات

مسلسل أحبك بجنون الحلقة 37 – الحب وسلطان الحيرة

هذه هي الحلقة رقم 37 من أصل 79 حلقة في رواية أحبك بجنون

” أنا لم أفهم بعد سرّ كل هذا الحزن والبكاء ! ” قالت سمر لرفيقتها التي انتهت للتو من سرد كل ما جرى لها : لقد اعترف الرجل بحبه لك .. لقد فعلها أخيراً ويجب أن تكوني سعيدة بهذا الأمر !
” أنت دائماً غليظة الفهم بطيئة الاستيعاب ! ” صاحت ” زينة ” بها : قلت لك لقد طلب من أن .. آه  ! كيف أشرح لك .. لقد أراد الحصول علي هكذا .. بدون زواج .
” هل قال لك أنه لن يتزوجك ؟! ” سألتها فأجابت : لا .. لكن .. الأمر واضح يا سمر .. كل ما أراده كان .. جسدي .

” وهل يحزنك هذا الأمر ؟ يجب أن يكون هذا مدعاة فخر وسعادة بالنسبة لك ! ”  قالت لها فأدهشتها : الرجل يحبك .. يعشقك .. ويبدو أنك تثيرنه .. لولا هذا لما كان أقدم على ذلك العمل الذي تعتبرينه إهانة لا تغتفر !
– يبدو لي أنك تبررين فعلته الجنونية !!
” لا .. أنا لا أفعل ذلك .. لقد أخطأ بما طلبه لكنك صححت الموقف ورفضت مراده . وانتهى الموضوع .”
قالت لها متفلسفة : زينة  .. إنه يحبك وأنت تحبينه .. أنا لا أجد مشكلة فيما حدث ..
وتنهدت مضيفة : آه  !  لو أن رمزي يطلب مني ذلك !
فتفاجأت زينة وصاحت : سمر ! ماذا تقولين ؟!
فاستدركت الموقف بقولها : طبعاً أنا لن أوافق .. لكني سأكون سعيدة حين أعلم مدى رغبته بي !
وسارعت إلى إدارة الدفة نحوها بسؤالها : والآن .. ماذا ستفعلين ؟؟
فزمّت شفتيها وعجزت عن الإجابة .. لم تكن تدري ماذا تقول .. تذكرت أن حرية الاختيار ليست بيديها .. تذكرت أنها وقّعت عقد عمل مدته سنوات ثلاث .. تذكرت أنها إقترضت من السيد وعليها سداد قيمة القرض .. تذكرت أن شقيقها عاد بلا عمل .. تذكرت أن والدتها تشكو من ازدياد صحتها سوءاً.

وأدركت أنه لا يسعها ترك هذا العمل .. وأدركت أيضاً أنه لا يسعها البقاء فيه .. وعاد ليحكمها سلطان الحيرة !!

يتبع

تصفح الحلقات الحلقة السابقة: << مسلسل أحبك بجنون الحلقة 36 – بين العقل والقلب|الحلقة التالية: مسلسل أحبك بجنون الحلقة 38 – صدمة خلف الباب >>

عن الكاتب

محمد عيد

مدرّس، كاتب، مطوّر مواقع الكترونية ويوتيوبر في العالم الرقمي. حاصل على الإجازة في الحقوق والعلوم السياسية من الجامعة اللبنانية ببيروت، ومهتم بالتنمية البشرية وتطوير الذات والأدب العربي والتقنية. أنشر قصص وروايات وقصائد واقتباسات وفيديوهات خاصة بي. جميع محتويات المدونة من ابداعي الشخصي وأنشرها بنفسي في أوقات فراغي .

أكتب تعليقك ورأيك