قصص وروايات

مسلسل أحبك بجنون الحلقة 30 – اليقظة !

هذه هي الحلقة رقم 30 من أصل 79 حلقة في رواية أحبك بجنون

بعد الحادث الذي تعرض له  وكاد يودي بحياته ، فتـح ” رمزي ” عينيه على دنيا جديدة ، أحس بالمسؤولية لأول مرة في حياته.
عض الفتى أصابعه ندماً على كل هذا الوقت الضائع  الذي أفناه ، وعلى كل هذا الطيش والفساد الذي عاشه .
فكر بماضيه .. بلمحة سريعة تذكر تاريخ حياته كله .. فراعه أنه لم يجد ما يفتخر به .
كل ما مضى كان بلا قيمة .
مجموعة مزعجة من الآلام والأحزان واليأس !  هذا كل شئ .
وتذكر رسوبه في دراسته الجامعية فأدرك مقدار الفشل الذي غرق به .

ونظر إلى نفسه فوجد شاباً يقف عند أول أبواب العمر ، فرفع رأسه وحرّك أصابع يده .. وانتفض مراراً ليتخلص من اليأس والاحباط اللذان يأسران كل أحلامه وطموحاته.
وعندما غادر مشفاه شعر الشاب بأنه يغادر جحيم ماضية بأسره وبأنه يدخل أبواب الحياة .
ببساطة .. لقد ولد من جديد !
عاد ” رمزي ” إلى كتبه يقرأها بنهم ، يفهم ويحفظ كل كلمة فيها .. يتأمل ويحلل ويفكر ..
عاد ” رمزي ” إلى السهر لكن هذه المرة كانت رفيقته ومعشوقته الجديدة تدعى ” الثقافة ” !
أثار بتصرفه سرور والدته ودهشة شقيقته ورضى أساتذته.
والأهم من ذلك أنه بدأ ينال رضى نفسه .
وتحسّن وضعه أكثر .. فبعد بحث مضن وجد عملاً له في مكتبة قريبة من جامعته .. لكنه تردد في قبوله خوفاً من أن يؤثر ذلك على دراسته .. إلا أن ما جرى مع أخته ” زينة ” واضطرارها لقبول السفر .. دفعة للموافقة والمباشرة بهذا العمل.
قالت زينة :
هذا رائع ! عملك سيؤمن لنا مدخولاً إضافياً هاماً !
وقالت الوالدة : جيد يا ولدي .. لكن .. ألن يضرّ هذا بدراستك ؟ !
وقال هو : لا مفر من هذا الأمر يا أمي .. واطمئني .. سأحاول التوفيق بين عملي وجامعتي .
وأطلّ عند المساء من شرفة منزله فلمح ” سمر ” تقف على شرفة منزلها المجاور ، فجاد عليها بابتسامة وسألها مرة أخرى : ” كيف حالك ؟ ” فجنت الفتاة ، ولم تصدق أذنيها !!

يتبع

تصفح الحلقات الحلقة السابقة: << مسلسل أحبك بجنون الحلقة 29 – كابوس السفر|الحلقة التالية: مسلسل أحبك بجنون الحلقة 31 – زينة في اجازة >>

عن الكاتب

محمد عيد

مدرّس، كاتب، مطوّر مواقع الكترونية ويوتيوبر في العالم الرقمي. حاصل على الإجازة في الحقوق والعلوم السياسية من الجامعة اللبنانية ببيروت، ومهتم بالتنمية البشرية وتطوير الذات والأدب العربي والتقنية. أنشر قصص وروايات وقصائد واقتباسات وفيديوهات خاصة بي. جميع محتويات المدونة من ابداعي الشخصي وأنشرها بنفسي في أوقات فراغي .

أكتب تعليقك ورأيك