قصص وروايات

قصة إبن الجن الحلقة 43 – مسلسل رعب أسطوري

قصة إبن الجن
قصة إبن الجن
هذه هي الحلقة رقم 43 من أصل 49 حلقة في رواية إبن الجن

ووعدهما بأن يعود بعد يوم واحد و معه الحل ان شاء الله بذلك.
و ما كاد يتركهما و يسافر، حتى وصل جنود الملكة أناريس، و طلبا من الأم و ابنتها مغادرة المدينة الى واحة من الواحات، فبكت المرأتان و حملتا ما يستطيعانه من طعام و شراب و أثواب، و انصرفتا عن منزلهما، فأضرم الجند فيه النيران، فتألمت الإثنتان، و دعت كريمة الله بأن ينتقم لها من الملكة الطاغية أشدّ انتقام. و مسحت دموعها و عانقت ابنتها لتمنحها بعض الأمان و سارتا على خير هدى و هما قلقتان لا تعرفان الى اين تذهبان أو من تقصدان.
أما جعفر فقد استأجر أحد الجمال، و سار به أميالاً و أميال فمضت ساعات طوال دون أن يكل العجوز أو يمل أو يهدأ به الحال.
كان يريد العودة الى منزله قبل وقت التتويج، و كان مصرّا الرجوع  بحل ما أشدّ الإصرار.
و كان هذا الشيخ الذي يقصده قد تعرف به في طريق عودته الى منزله، فاستضافه عنده و سقاه و أطعمه و أكرم وفادتهو صلى جماعة معه و حدثه بما هدّأ باله و صبره، فوجد عنده من الأمان و الحكمة و العلم و الإيمان ما لم يجده في أي مكان، و لذلك أراد العودة إليه و عرض كامل الأمر عليه عساه يتمكن بما أنعم الله عليه من علم و أنوار و ضع حد لخطط و مكائد الأشرار، و القضاء على كل أولئك العفاريت الفجار!
أما ياسمينة و أمها فقد استمرتا في السير و جنود الملكة يلاحقونهما و يراقبونهما حتى تم تنفيذ أمر أناريس و خرجتا من المدينة، فوجدتا نفسيهما في الصحراء حيث لا ناس و لا زرع و لا ماء. و أيقنت الإثنتان أنهما في هذا المكان المقفر هالكتان. لكن كريمة قرأت و ابنتها بعض سور القرأن، و استجارتا الله الرحيم الرحمن، و نهضتا للسير من جديد، و الشمس تحيط بهما من كل مكان.
أما ما كان من أمر مرجان فإنه لم يزل في حزن و كدر، و ترقب و حذر، و كان المساء قد دخل، فتقلب الأمير في فراشه، و هو يفكر بكثير من الأمور، و صورة والدته في رأسه تصولو تجول.
و لا زال على حاله القلقة الحائرة حتى سمع طرقات خفيفة على الباب، فتفاجأ بهذا الطارق المتأخر، و سمح له بالدخول.
يتبع

تصفح الحلقات الحلقة السابقة: << قصة إبن الجن الحلقة 42 – مسلسل رعب أسطوري|الحلقة التالية: قصة إبن الجن الحلقة 44 – مسلسل رعب أسطوري >>

أكتب تعليقك ورأيك