قصة إبن الجن الحلقة 20 – مسلسل رعب أسطوري

فجلست ياسمينة و هي لا تعثر على إجابة واضحة تعطيها لأمها، فهزّت هذه الأخيرة رأسها بغموض، ثم جلست بجوارها و قالت مستطردة:
غداً ستأتي خالتك لتأخذ منك ردّك على طلب جلال، فماذا ستقولين لها؟
فقالت لها بدون تردد: كلمة واحدة: نعم.
هذا ما كان من أمر ياسمينة و أمها، أما ما كان من أمر القصر، فقد انتشر خبر ما قالته الفتاة بين الأروقة و الغرفات حتى بات حديث الحراس و الخادمات.
قالت إحداهن ان لون الأمير قد تبدّل بعدما أسمعته ياسمينة تلك الكلمات، و قالت أخرى ان ما قالته حمل له الكثير من المفاجأت، و علقت أخرى بأنها كانت و بلا شك من أقوى الصدمات، وشمتت رابعة بمصابه و شبهته بأمراء الظلمات.
و كان مرجان قد اعتصم في غرفته منذ وقوع الحادثة، و رفض كل طعام و شراب، و أحسّ بأن نفسه و علاقته برفيقته قد أصابها الخراب.
كان متألماً حزيناً و حائراً يفكر بكل الكلمات التي قالتها ياسمينة له و يتساءل عن مدى صحتها، و في هذا الحين دخلت عليه والدته مغاضبة تقول: مرجان! ما هذا الذي فعلته اليوم؟
كيف تحكم على رجل سارق بالسجن لخمس سنوات؟! ألا تعلم أن العقوبة القصوى لجريمة السرقة هي السجن ليوم واحد!
فتفاجأ و قال: يوم واحد؟! لكن أمي هذا قليل جداً!
فقالت: لكن ماذا تقول؟ أنا أفكر بإلغاء العقوبة أيضاً.
لم يعجبه هذا النبأ فقال: أمي! لقد أبحت الميسر و الزنى و الربى و أشياء أخرى شتى لكن أن تبيحي السرقة .. فهذا .. هذا غير معقول.
فصاحت بهلع: بني! ماذا تقول! ماذا دهاك؟ هل أنت محموم؟
فقال لها: لا. أنا فقط مشوش التفكير بعض الشيء.
ثم سألها: أخبريني أمي، هل تجديني مغرورا و مستبدأً؟
فرفعت حاجبيها دهشة، و أجابته:
بالطبع أنت كذلك. أنسيت أنك إبن الملكة أناريس و عليك أن تكون ظالماً و قوياً؟ إنه أمر طبيعي!
فقال: إذن ما قالته ياسمينة صحيح.
و نهض من مكانه نحوها مضيفاً:
أرجوك ساعديني أمي لأتخلص من هذه الصفات.
يتبع