قصص وروايات

رواية سر هذه المرأة الحلقة 5 – هروب صاحبة الأسرار

هذه هي الحلقة رقم 5 من أصل 25 حلقة في رواية سرّ هذه المرأة

وكرر يوسف سؤاله، فقلبت شفتيها تعبيراً عن عدم معرفتها, وقالت:
لا اعلم.. ربما..
ونظرت على الوشم نظرات حائرة وهي تضيف:
قد يكون هذا هو اسمي فعلاً !

**************************

استلقى يوسف في فراشه وهو يفكر بهذه المرأة, بقضيتها الغريبة, وآلامها التي لا سبب معلوم لها, وبجمالها الذي يبقى فريداً ومتميزاً.وداعب يده حيث كانت يدها بالضبط..

وابتسم وهو يتذكر سؤال ربيع له:
هل تعجبك ؟
ونام قبل أن يجيب نفسه, ويده لا ترتفع عن مكانها.
ولم يستيقظ إلا على رنين هاتفه في الصباح الباكر, وحينما أجاب سمع صوت طبيب المستشفى ينبؤه بأمر خطير.
قفز الرجل من سريره عند سماعه, وهو يصيح بذهول:

ماذا ؟ هربت ؟!

وبعد أقل من خمسة عشر دقيقة كان في المستشفى يصيح بالطبيب بغضب: لكن كيف تسمح بحصول هذا ؟ كيف تهرب المريضة بمنتهى البساطة ؟

– أرجوك لا تحدثني بهذه الطريقة.

رد بانزعاج: أنا لست متهماً عندك !

– آسف.

قال معتذراً وهو يخفف من حدة غضبه: أرجوك اعذرني لكن ما حدث أفقدني صوابي. هروب هذه المرأة يعني ضياعها من بين أيدينا إلى الأبد. نحن لا نعرف أي شيء عنها.

– وأنا أفهمك لكني لا أملك فعل شيء لأجلك.

قال له وانزعاجه لم يزل: هذه مستشفى وليست سجناً. يمكن لأي كان الدخول والخروج منها وإليها بمنتهى السهولة.

وأضاف ليرفع المسؤولية عنه: كان يمكنك أن تضع حارساً على باب غرفتها.

– أخبرني لماذا ؟ ما الداعي لوضع حارس عليها؟ هل هي متهمة ؟!

قال له وغضبه يعود إلى الارتفاع: إنها مجرد مريضة قد تعرف شيئاً عما جرى.

فرد الطبيب: أرجوك هذا ليس من شأني.

فهدأ يوسف نفسه وعاد يسأله: ومتى هربت ؟!

– لا نعرف على وجه التحديد.

قال له: لقد نامت باكراً, واستيقظت عند العاشرة مساء وهي تبكي وتصرخ. أظن أنها رأت كابوساً مزعجاً. فأعطيتها دواءً مهدئاً لتنام وترتاح. لذلك فإن هروبها لا يمكنم أن يحصل قبل الفجر. يمكنني أن أجزم أنها هربت قبل ساعات قليلة.

أومأ برأسه ثم قال بحيرة: إنها فاقدة للذاكرة فإالى أين ستهرب ؟!

أجابه الطبيب: ليس لدي أي فكرة.

يتبع

تصفح الحلقات الحلقة السابقة: << رواية سر هذه المرأة الحلقة 4 – إسمها ناديا|الحلقة التالية: رواية سر هذه المرأة الحلقة 6 – حيرة المحقق من هروب ناديا >>

أكتب تعليقك ورأيك