قصص وروايات

رواية سر هذه المرأة الحلقة 4 – إسمها ناديا

هذه هي الحلقة رقم 4 من أصل 25 حلقة في رواية سرّ هذه المرأة

وفي المستشفى أخبرهما الطبيب أن المرأة الجريحة تتعافى, وأنها لم تسترجع ذاكرتها بعد, لكن هذا سيحصل عما قريب.
كما اخبرهما انها تعاني من مشاكل نفسية حادة وانها ترى الكوابيس باستمرار.
وحين دخلا عليها, جلسا مسافة أقرب منها, وقال لها يوسف:
كيف حالك اليوم ؟
فابتسمت واجابته:
أنا بخير. أتحسّن لكني مع هذا لم أتذكر أي شيء عن حياتي او حتى عن الحادث الذي أوصلني إلى هنا.
وتبددت ابتسامتها حين أضافت قائلة:
في الحقيقة أنا اشعر بالخوف.. الخوف الشديد..

فتح فمه ليسألها لكن ربيع كان اسرع منه إذ قال:
ومم تخافين ؟
– المشكلة اني لا اخاف من أمر محدد.
قالت له والانزعاج يلوح على وجهها:
يساورني شعور حاد بالخوف والقلق لكني لا اعرف ممّ.
– إطمئني.
قال لها وهو يمسك بيدها ويمنحها بعض الحنان:
هذا ناجم عن الحادثة التي تعرضت لها. ستتعافين قريباً.
واراد أن يسحب يده لكنها قبضت عليها بإصرار وكانها تريدها مشبوكة بيدها أطول وقت ممكن.
ولم يمانع الرجل مُرادها, فأبقى يده بين يديها, وأحس بعد ثوان بأنها تداعبها بلطف, فأعجبه الأمر, لكنه سارع بسحبها معاتباً نفسه.
ولاحظ ربيع الأمر لكنه غض الطرف عنه, وقال لها:
علمنا من الطبيب أنك ترين كوابيس كثيرة.
– أجل
قاطعت كلامه: إنها مزعجة جداً.. أرى نفسي مكبلة بالأغلال.. يداي ورجلاي.. وحتى عنقي.. كل شيء مقيد بحبال ومعادن ثقيلة جداً.. وارى حولي رجالاً ونساءً وأطفالاً يرمونني بالحجارة.. ويصفعون جسدي بالسياط !
وعلق يوسف وهو يعقد حاجبيه:
إنه كابوس رهيب حقاً !
واتسعت حدقتا عينيه بعد عبارته هذه وكأنه يرى شيئاً عجيباً, فسأله صديقه وهو ينظر إلى مرمى نظره: ماذا هناك ؟!
وأضاف بدهشة بعدما رأى الشيء نفسه: ما هذا ؟!
وتفاجأت المرأة وهي تجد الرجلين يحدقان بذراعها الايمن, فسألتهما بتعجب: ماذا ؟!
وفاجأها أكثر حين قال لها: ناديا ! أهذا هو اسمك ؟!
ورفع قليلاً كم ثوبها فإذا به ينكشف عن وشم صغير على ذراعها: خمس احرف لاتينية.
وكرر يوسف سؤاله, فقلبت شفتيها تعبيراً عن عدم معرفتها, وقالت:
لا اعلم.. ربما..
ونظرت على الوشم نظرات حائرة وهي تضيف:

قد يكون هذا هو اسمي فعلاً !

يتبع

تصفح الحلقات الحلقة السابقة: << رواية سر هذه المرأة الحلقة 3 – إحتمالات مجهولة|الحلقة التالية: رواية سر هذه المرأة الحلقة 5 – هروب صاحبة الأسرار >>

أكتب تعليقك ورأيك