قصيدة

رسالة إلى الله

رسالة إلى الله

تعبت
من هول الخطايا والذنوب
تعبت
وذاب العمر في ركب المعاصي
تعبت
والأمّارة لا تتوب
والعين تجني
الهم والمآسي..

متى أندم وأطلب الغفران؟
وأجثو عند أبواب السجود وأعتبر..
متى أحطم أغلال الإنسان
وأرتقي نحو الرحمن وأنتظر..
نِعَم خالقي
ستفيض..
بالخير تفيض..
فماذا أنتظر؟

أضعت في السكر أوعيتي وكؤوسي
وكسرت أقلامي عند أقدام النساء
ركعت للشهوة..
في أوردتي
غرست فؤوسي
ولمّعت للشيطان نعل الحذاء!

فرشي التراب غداً
وغداً قريب
والصبح آت
والفجر دنى
مالي
ومقداري بسيط
أظن وسط عربدتي
أُخلّد هنا!

مضى السابقون وخلفهم
أمضي
ترى
هل يحمل الإنسان إلا ما جنى؟

عارياً في ظل الدموع
وعويل النساء
في ظلمة القبر أُحاسب
في موقف الرب أُحاسب
وحدي في عتمات ذنوبي
إلهي
كم سيكون مقدار العناء؟!

في موقفي أمام ذي العزة تراني
أجثو باكياً راجياً رحماه..
أيشفع لي محمد
وأنا آمنت بمحمد
لكن..
خرقت المعاني
وخالفت رضاه!
تعبت…
خالقي..
إلى من سواك أشتكي
تعبت ..
من خطئي وضياعي..

أترضى لي الذل
وأنت رفعتني
وترضى لي البؤس
وأنت رحيم؟

بكيت بين يديك
وأنت عفوٌّ
وشكوت مقدار الذنوب
وأنت غفور

ربي
ذابت في رجاك
كل موازين الكلام..
ضاعت مني قوافي الشعر..
وانحنت الحروف..

عن الكاتب

محمد عيد

مدرّس، كاتب، مطوّر مواقع الكترونية ويوتيوبر في العالم الرقمي. حاصل على الإجازة في الحقوق والعلوم السياسية من الجامعة اللبنانية ببيروت، ومهتم بالتنمية البشرية وتطوير الذات والأدب العربي والتقنية. أنشر قصص وروايات وقصائد واقتباسات وفيديوهات خاصة بي. جميع محتويات المدونة من ابداعي الشخصي وأنشرها بنفسي في أوقات فراغي .

أكتب تعليقك ورأيك