قصص وروايات

حكاية زمردة الأميرة الأسطورة الحلقة 99

زمردة الأميرة الأسطورة
زمردة الأميرة الأسطورة
هذه هي الحلقة رقم 99 من أصل 121 حلقة في رواية زمردة الأميرة الأسطورة

– هذا هو المكان.
قال “أسامة” ل”نسرين” وهو يأمر الحوذي بالتوقف: لقد قال لنا صديقنا في الأسر أن منزل قريبه محاطاً بأسوارٍ خضراء اللون. إنها مميزة عن غيرها كما وصفها تماماً.
وترجّل من العربة وهو يقول لها: إنتظريني هنا.
ثم سار ناحية باب المنزل، وبعد أن طرق عليه بضع طرقات وانتظر قليلاً، فُتح أمامه.
– مرحباً.
قال للرجل الذي فتح له بعدما قرأ على هيأته سمات الخدم: سيّدكَ هنا.
وأطلّ من خلف الباب رجل آخر يبدو أنه كان هو الرجل المقصود، فحيّاه “أسامة” ثم قال: أريد سؤالك عن الرجال الذين قصدوك منذ مدة.
– أيّ رجال؟
سأله: أتقصد الأسرى المحررين؟
– بالضبط.
قال مبتسماً: كان بينهم رجل يدعى “ليث”، هل ما زال هنا؟
– لا.
أجابه: لقد رحلوا منذ بضعة أيام.
أزعجه النبأ، لكنه سارع إلى طرح سؤال جديد: هل تعلم إلى أين اتجهوا؟
بعد دقائق عاد “أسامة” إلى العربة، حيث استقبلته “نسرين” بلهفة قائلة: ماذا؟! هل وجدته؟
– ليس هنا.
أجابها: لقد رحل هو وبعض الرجال إلى مكان آخر.
سألته وقد عاد الحزن إليها وأثقلتها خيبة الأمل: مكان آخر؟
– نعم.
قال لها: وسنلحق به.
وأعطى أوامره للحوذي بالإنطلاق من جديد.
وعاد الأمل مجدداً إلى “نسرين”.

*********

وتوقفت العربة مجدداً، في المكان الذي حدده الرجل ل”أسامة” وترجل هذا الأخير منها ترافقه “نسرين” هذه المرة.
ووجدا رجلاً يجمع الحطب بجانب المنزل المقصود، فتوقفا أماماه وسأله “أسامة”: هل تعرف أحداً يمكث هنا إسمه “ليث”؟
وحين رفع الرجل رأسه ليجيبهما، صاحت “نسرين” بذهول: جلالة الملك؟!!
وبذهول مماثل سرعان ما تحوّل إلى خجل، قال الرجل: “نسرين”؟! “أسامة”؟!
– الملك غسّان والد “زمردة”؟!
سأل “أسامة”: أهذا أنتَ حقاً؟!
وأضافت “نسرين” سؤالاً: مولاي! ما الذي تقعله هنا؟!
– لقد خرجت من السجن منذ فترة ولم أجد مأوىً.
أجابهما وهو يُحني رأسه خجلاً: كان عليّ أن أعمل كبقية الرجال لتأمين قوتي ومسكني.
وعلّقت الفتاة بتأسف: لكن هذا لا يُعقل جلالة الملك. كيف سمحوا بإهانتك هكذا!
– لم يرضوا بأن أعمل بادئ الأمر.. لكن..
قال لهما: الواقع القاسي الذي نعيشه كان أقوى منا جميعاً.. إنهم مساكين بالكاد يستطيع كل واحد منهم تأمين معيشته، فكيف سيتمكنون من إعالتي؟!
وأضاف: كان من المستحيل أن أقبل بأن أكون عالة عليهم.
فعلّق “أسامة”: مفهوم.
– على العكس تماماً.
قالت “نسرين” معترضة: أنا لا أفهم كيف يترك الرجال ملك بلادهم يعمل عملاً وضيعاً كهذا؟!

يتبع

تصفح الحلقات الحلقة السابقة: << حكاية زمردة الأميرة الأسطورة الحلقة 98|الحلقة التالية: حكاية زمردة الأميرة الأسطورة الحلقة 100 >>

أكتب تعليقك ورأيك