قصص وروايات

حب وعذاب – مسلسل عاطفي | الحلقة الحادية والستون

حب وعذاب
حب وعذاب
هذه هي الحلقة رقم 62 من أصل 63 حلقة في رواية حب وعذاب

– ” تعترفين إذن ؟!” سألتها بتعجب : تريدين أخذ نادر مني .

فدافعت عن نفسها بالقول : أنت مخطئة أنا لا أريد أخذ أحد من أحد ، كل ما أرغب به هو العيش بهناء مع الرجل الذي أحببت وبقيت أحب ..
– حتى ولو أدى ذلك إلى دمار بيت بكامله ؟
– ” لست السبب .” قالت لها : أنت من حكمت على بيتك بالدمار حين بنيته على مجموعة من الأكاذيب والأضاليل .
فردت بحنق وسخط : لو لم تظهري أنت في حياتنا من جديد لكان وضعنا على أحسن ما يرام .
فردت بدورها : المعادلة لا تكون بهذا الشكل .
وتابعت مبتسمة : لو لم تظهري أنت في حياتنا أنا ونادر منذ سنين لكنا الآن ثلاثتنا بألف خير .
فهزت وفاء رأسها كمن لا يستوعب كل ما يحدث ، وقالت لمّا لم تجد رداً مناسباً : أنت حقيرة وأنانية وحقودة .. أنت لا تفكرين سوى بنفسك ..

فقالت بهدؤ زاد من سخطها : آن الأوان لأكون كذلك ألا تظنين ؟
وما كادت تتم عبارتها حتى علا صوت ضجيج في الخارج ، لكن وفاء المهزومة لم تبال بمحيطها بل قالت لعدوتها : لكني لن اقبل بهذا الوضع ولن أقف مكتوفة اليدين وأنا أراك تخطفين زوجي مني ومن ابني .
ودوى صوت انفجار خارجاً ، فاهتزت أركان المنزل ، لكن وفاء لم تهتز بل أخرجت من جعبتها مسدساً وهي ترتجف الأطراف وتقول : لقد إشتريت هذا للظروف الطارئة .. إبتعته لمواجهة أي لص يواجهني .. وقد آن الأوان لاستخدامه .. فأنت أكبر لصة تهدد حياتي بكاملها .
وتفاجأت ريم وهتفت بذعر : أيتها المجنونة ماذا ستفعلين ؟
– ” وماذا برأيك سأفعل ؟” ردت والشر ينبض في نظراتها : سوف أتخلص منك .. أيتها الجشعة !
وتوالت أصوات الإنفجارات المدوية في الخارج ، وكأن الحرب قد اشتعلت مرة أخرى ، في نفس الوقت الذي أضافت وفاء : كل هذا العز والثراء والخدم والحشم .. كل هذا المنزل والمال … ألا يكفيك ؟!.. تريدين فوق كل هذا أن تخطفي مني زوجي ! آه اللعنة عليك ! بإنكانك أن تشتري أجمل وأفضل الرجال بكل ما تملكينه !
واقتربت منها وهي تضيف : لكنك لا تريدين سوى نادر لا تريدين لي البقاء بسعادة مثلك تماماً أعيش في عز ورفاهية واطمئنان .. لست مسرورة لأني أصبحت في نفس مستواك .. بل وأفضل منك لأني حصلت على الرجل الذي كنت تعتبرينه فارسك !
– فنفت ريم ذلك جملة وتفصيلاً وقالت : هذا غير صحيح يا وفاء .. أنت مخطئة فيما تعتقدينه ..
– ” بل هي الحقيقة ..” ردت باكية : تريدينني أن أبقى في الفقر والأوحال طوال عمري .. لا تتقبلين فكرة تفوقي عليك .ز بالنسبة لك يجب أن أبقى أقل منك منزلة وقدراً .. لكن لا ! هذا لن يتحقق .. ببساطة لن تعيشي لترينه يحصل !
وضغطت على الزناد فخرجت طلقة نارية استقرت في كتف ريم فصرخت متأوهة وارتمت أرضاً وهي تنزف الدماء وتصيح .
فوقفت وفاء فوقها وهي تقول باسمة : هكذا يجب أن تكوني الآن .. تحتي !

تصفح الحلقات الحلقة السابقة: << حب وعذاب – مسلسل عاطفي | الحلقة الستون|الحلقة التالية: حب وعذاب – مسلسل عاطفي | الحلقة الثالثة والستون الأخيرة >>

أكتب تعليقك ورأيك