قصص وروايات

حب وعذاب – مسلسل عاطفي | الحلقة الثامنة والخمسون

حب وعذاب
حب وعذاب
هذه هي الحلقة رقم 59 من أصل 63 حلقة في رواية حب وعذاب

فأجابها : سنتزوج ونسافر إلى أي مكان تريدينه .
وبعد قليل ، كان نادر ينطلق مسرعاً بسيارته بعدما واعد ريم بملاقاتها بعد قليل .
وتحدث في هاتفه النقال مع مطار بيروت الدولي ليحجز تذكرتي سفر على أول طائرة تنظلق منه . فكانت إلى تونس فسر بهذه الصدفة وقال : إنه بلد جميل ! لا شك سنستمتع فيه.
ودخل منزله سريعاً وهو يأمل ألا يجد زوجته لكن أمله خاب في الحال ، وصاحت به فور رؤيته : أخيراً عدت ؟! هل التقيت بها واعتذرت منها كما يعتذر الصغير من أمه ؟!
– لكن ما الذي تفعله ؟
– ” كما ترين .” أجابها ببرودة : أجمع ثيابي وأنوي الرحيل .
– ” لكن إلى أين ؟ ومع من ؟” قالت مستنكرة . تكلم نادر إلى أين ستذهب ؟
– ” إلى أي مكان !” أجابها بغضب هذه المرة : المهم أن أكون بعيداً عنك .
– ” وأظنك ستكون برفقتها ؟” سألته بهستيرية : قل الحقيقة يا حضرة الدكتور !
– ” تريدين الحقيقة ؟” صاح بها فارتعدت وارتدت للخلف : الحقيقة هي أنني اكتشفت مكرك وخبثك .. وعرفت أني لم
– أتزوج بإمرأة طيبة كما ظننت بل بأكثر النساء شراً ودهاءً في هذا العالم .
– ” لكن ماذا عرفت ؟!” سألته بتفاجؤ وفزع : عن أي حقيقة تتكلم ؟ فأقفل حقيبته وحملها بيده وهو يجيب : عرفت أنك اخترعت مائة أكذوبة لتقتربي مني وتتزوجيني ..
– أنا لا أفهم عمّا تتحدث ؟

– ” بل تفهمين جيداً قصدي .” قال ما يؤسفني حقاً هو أني كنت غبياً وساذجاً حتى صدقتك وأغرمت بك .
– ” وماذا ستفعل الآن ؟!” سألته بكثير من القلق : لا يعقل أن تتركني أنا وابنك ! نحن عائلتك و.. هذا .. بيتك ..
– ” ما يهمني في هذا المكان هو ولدي وأنا لن أتخلى عنه .” قال لها وهو يقصد غرفته ، فقالت له :وماذا عني ؟! هل ستتخلى عني ؟! هل هذا هو ما تقصده ؟
– ” نعم . هذا ما أعنيه بالضبط .” قال بنفاد صبر : عليك أن تفهمي أن حياتي معك باتت مستحيلة .
صدمها النبأ ، فسالنت دموعها وهي تقول : إذن سوف تتركني ؟
– لا نادر .. لا تفعل بي هذا ..
– ” صدقيني .” قال لها بنبرة فيها بعض اللطف : هذا هو القرار الأنسب لكلينا . المشاكل والخلافات تتزايد باضطراد بيننا ..

تصفح الحلقات الحلقة السابقة: << حب وعذاب – مسلسل عاطفي | الحلقة السابعة والخمسون|الحلقة التالية: حب وعذاب – مسلسل عاطفي | الحلقة التاسعة والخمسون >>

أكتب تعليقك ورأيك