حب وعذاب – مسلسل عاطفي | الحلقة الرابعة والعشرون

– قالت الفتاة وهي تجهش بالبكاء، فواستها نعمة وكفكفت دموعها وهي تقول : ماذا حصل يا ابنتي ؟! ما الذي جرى ليسجنوك ؟!
– ” تشاجرت أنا وسعد كعادتنا .. ونمت في غرفتي وتركت له غرفته ..” أجابتها وهي تلتقط أنفاسها بصعوبة عندما استيقظت صباحاً قررت القيام بمبادرة طيبة لإصلاح العلاقة بيننا .. فحضرت له الفطور بنفسي وحملته إلى غرفته ..
– وأجهشت الفتاة مجدداً بالبكاء، فقالت لها : إهدئي يا حبيبتي .. يا طفلتي الغالية .. خففي عنك وقولي لي .. ماذا جرى بعدها ؟
– ” لم يستقبلني بالترحيب .. لكني تحملت عنادهطويلاً وحاولت ترطيب الأجواء فيما بيننا حتى وافق على تناول الطعام معي ..” قالت لها : وما كاد يشرب القليل منكأس العصير حتى وقع ميتاً .
– وشهقت نعيمة في حين تابعت ريم : الشرطة تقول أن في الكوب كان يوجد سم مميت قضى عليه في الحال .
– ويتهموني بأني من وضعه .. لكني لم أفعل ذلك .. أقسم لك يا خالة .. لست أنا من قتله .. لست الفاعلة ..
– – وأنا اصدقك .
– وطال بهما الحديث حتى قالت ريم : لكن كيف علمت بأمري ؟ ومن أوصلك إلى هنا ؟
– فتجاهلت سؤالها وقالت : ألم يزورك أحد طوال الأيام الماضية ؟
– ” لا .” أجابتها : لا أحد .. باستثناء .. آه .. لن تصدقي إن أخبرتك .. إنه نادر .. توصري .. قال جاء لمساعدتي .. يريد خداعي مرة أخرى .
– ولما إنتهت الفزيارة، وخرجت نعيمة من مبنى السجن إستقلت سيارة نادر الذي كان قد أوصلها أصلاً، ومسحت دموعها وهي تقول : المسكينة ! إنها محطمة تماماً !
– هل أخبلاتك بتفاصيل ما جرى لها ؟!” سألها فأجابته : نعم .
– ثم سردت له : ربيت ريم بنفسي، وأعلم تماماً أنها عاجزة عن إيذاء أحد .
– وغمزت من قناته حين أضافت :
– ليست كبعض الأشخاص الكاذبين المخادعين !
– فابتسم الرجل كأنه يسخر من كلامها، دون أن يفطن إلى إهانتها المبطنة وقال : المهم الآن هو أن نتمكن من مساعدتها، يبدو أنها تعرضت لمطيدة ما ..
– وأضاف قائلاً وكأنه يخاطب نفسه : لنر من المصلحة بحصول هذه الجريمة وبرمي ريم في السجن .
– وصمت قليلاً، قبل أن يسأل العجوز : أخبريني .. ما هو عدد الافراد الذين كانوا يقيمون مع ريم في منزل الزوجية ؟
– فأجابته بعد تردد : إنهم على ما أذكر ثلاثة فقط .. هم زوجها ووالده ووالدته .. بالإضافة إلى الخادمات .