قصص وروايات

حب وعذاب – مسلسل عاطفي | الحلقة السادسة

حب وعذاب
حب وعذاب
هذه هي الحلقة رقم 7 من أصل 63 حلقة في رواية حب وعذاب

فانشرح صدرها وقالت : صباح الفل ّ لقد كنت خائفة من الا تتصل ..

” وهل هذا معقول ؟”
قال لها : أنا لا أستطيع النوم قبل سماع صوتك الناعم .. أخبريني .. كيف كان يومك ؟

فأجابته : جيداً . لقد بدأت بتوزيع بطاقات الدعوة للزفاف وهذا أهم ما فعلته .. وأنت ؟

فأجابها : كان نهاري سيئاً جداً .

فسألته بقلق : لماذا ؟ ماذا حصل ؟

فأجابها ضاحكاً : لأني أمضيته بعيداً عنك .

فضحكت وقالت : آه نادر .. لقد أخفتني حقاً .

” أنا آسف ” قال لها : لكنها كانت مزجة جيدة .

” لا .. لم تكن كذلك ..” قالت بدلال : لقد ارتكبت إثماً بحقي .. وعليك أن تقوم بتصحيحه ..

” وأنا مستعد لذلك ..” قال لها : كتبت لأجل عينيك الجميلتين كلمات من صميم الفؤاد .. وآمل أن تعجبك ..

فقالت له : لنر .

وابتسمت وهي تسمعه يقول :

(كرهت الشعر من صغري

لأجل عينيك كتبت

وقلت أني لن أعشق

عرفت أنني قد كذبت

كنت أضحك من رجلٍ

اضناه العشق حتى عشقت

جهلت أسرار السهر

حتى عرفتك فسهرت

شربت الخمر لم أسكر

رأيت عينيك سكرت !)

وانتظر أن تقول شيئاً لكنها لم تعلّق فقال لها ريم ! هل ما زلت معي على الخط ؟!

فتنبهت الفتاة من شرودها وسرحانها وقالت : آ ..أجل يا عزيزي أنا أسمعك جيداً .. في الواقع كلامك .. جميل .. جميل جداً ..

فقال لها : يسعدني أنني أعجبتك بكلماتي .. ألن تقولي لي شيئاً مماثلاً ؟

فقالت له ليتني أستطيع .. ليست لدي الموهبة اللازمة للكتابة .. لكن لدي كلمة واحدة أقولها لك .. أحبك .. احبك .. أحبك .

كانت قاعة الزفاف محتشدة بالضيوف والمدعوين الذين جاؤا بأبهى حلّة لديهم . ومن بينهم كانت تقف وفاء تراقب

ما يجري والغيرة تتقد في داخلها :

ليتني كنت مكانك يا ريم . إبنة محامي ناجح واليوم ستغدو زوجة دكتور شاب ووسيم . يعني ثراء وفوقه ثراء !

وتنهدت مضيفة : هل هناك حظ وتوفيق أكبر من هذا ؟!

وسارت بين الضيوف وهي تشرب كأس العصير، وتتأمل العروس والعريس المنسجمين بعينين حسودتين !

وسمعت حديثاً هاماً دار بين خال ريم  وزوجته، إذ قالت هذه الأخيرة له : لا أصدق أننا جئنا لحضور هذا الزفاف !

لكن هيثم كيف تقبل بزواج ريم من رجل غير إبنك !؟

” إهدئي قليلاً . واخفضي صوتك .” قال لها : أخبرتك أن ريم لن تتزوج أحداً سوى سعد . ولهذا جئت اليوم .

” لكن كيف ؟! بالله عليك أخبرني كيف سيتم ذلك ؟!” سألته بدهشة : المأذون سيصل خلال دقائق وسيكتب بين العروس والعريس وسيقع حينها ما نخشاه . “صدقيني ..” قال لها بغموض : هذا لن يتم .. وثروة ريم التي سترثها من والدها لن تذهب إلا لولدي .

وابتسمت وفاء لسماع هذه الأنباء، وانتظرت بلهفة .

تصفح الحلقات الحلقة السابقة: << حب وعذاب – مسلسل عاطفي | الحلقة الخامسة|الحلقة التالية: حب وعذاب – مسلسل عاطفي | الحلقة السابعة >>

عن الكاتب

محمد عيد

مدرّس، كاتب، مطوّر مواقع الكترونية ويوتيوبر في العالم الرقمي. حاصل على الإجازة في الحقوق والعلوم السياسية من الجامعة اللبنانية ببيروت، ومهتم بالتنمية البشرية وتطوير الذات والأدب العربي والتقنية. أنشر قصص وروايات وقصائد واقتباسات وفيديوهات خاصة بي. جميع محتويات المدونة من ابداعي الشخصي وأنشرها بنفسي في أوقات فراغي .

أكتب تعليقك ورأيك