قصيدة

نفس تسكن جهنم

نفس تسكن جهنم
نفس تسكن جهنم

ماذا تبقّى
سوى الأرض المحترقة
الماء المالح
والسماء المكفهرّة ؟
حال نفسي
لو عرفته
كتلة عجزٍ مستقرة
من رحم أيام عجافٍ
ولِدَت
وعلى قيد الموت مستمرة

من فِعال الناس
شابت
وذابت
بحثاً عمّن تستظلّه

وما همّها عطف
ولا شفقة
وما مرادها إحسان
تستدرّه

بحَثَت في بحور الظلام
فما وَجَدَت
مركب نورٍ واحدٍ
كي تستقلّه
ووقَفَت هناك
خائفة
حائرة
يرجمها الناس
واليأس
وألف دولةٍ فيها
مستقلّة

الكفرُ جادلها
والحبُّ خامرها
والجسد العاري قال لها
أن تستغلّه .
ذئاب وحملان
وصراع فرسان
سَكَرَات موتٍ
وحياة
حياة مملّة

جنّة
تحترق بنار
بألف يدٍ ولسان
أشلاء
تلفظ أنفاساً
تتكدّس خلف القضبان
بالإعدام
والحكمُ أُفهِم علناً
وأُقِرَّ !

عن الكاتب

محمد عيد

مدرّس، كاتب، مطوّر مواقع الكترونية ويوتيوبر في العالم الرقمي. حاصل على الإجازة في الحقوق والعلوم السياسية من الجامعة اللبنانية ببيروت، ومهتم بالتنمية البشرية وتطوير الذات والأدب العربي والتقنية. أنشر قصص وروايات وقصائد واقتباسات وفيديوهات خاصة بي. جميع محتويات المدونة من ابداعي الشخصي وأنشرها بنفسي في أوقات فراغي .

أكتب تعليقك ورأيك