عند انتصاف الليل مرت السيدة “نهاد” بغرفة الجلوس فوجدت ابنتها جاسة هناك ، فسألتها وقد أصابتها الدهشة “سهام” ! ماذا تفعلين هنا وحدك هذه الساعه ؟!
أجابتها متثائبة : أنتظر “سامر” يجب أن أكلمه .
“لماذا؟!” قالت مؤنبة : هل تريدين التشاجر معه مجدداً ؟! ألم يكفك كل ما فعلته هذا اليوم ؟!
“لا أمي ليس هذا ما أردته” قالت بلطف : لقد رغبت بالاعتذار منه ، الواقع أني قد فكرت بكل ما جرى وأدركت أني مخطئة.
– جيد أنك أدركت هذا أخيراً ! بقي أن تعلمي أنك بهذه الطريقة لن تنجحي في التقرب من ابن خالك !
“لهذا أردت أن أعتذر منه” قالت لها : صدقيني أمي أنا أحاول جاهدة تمالك نفسي .. لكن .. حين أرى فتاة قريبة منه أجن تماماً ولا أدري ماذا يصيبني تأففت الوالدة وقالت : إصعدي ونامي الآن وسنتحدث بهذا الأمر لاحقاً.
– لكني أخبرتك . أنا لا أنام قبل وصول “سامر”.
“نامي الآن وعندما تستيقظين صباحاً عاودي إنتظاره فهو على ما يبدو لن يصل قبل بزوغ الفجر” قالت لها : هذا الشاب المتهور ! يبدو أنه لن يكف عن السهر مطلقاً.
وفي واحدة من الحانات كان “سامر” يمضي ليلته برفقة إمرأة رشيقة القد والقوام كان الكل في الملهى يعرفها باسم “دوللي” ، وقد كانت هذه المرأة تحط على طاولة من يدفع أكثر ..
وقد دنا منها “سامر” في هذه الليلة وهمس في أذنها ببضع كلمات أثارت إستغرابها .
ومع أول إشراقة شمس ، كان هناك شخصان يتسللان
إلى مبنى مؤسسة “فياض” ويدخلان مكتب المدير ، وكان أحدهما المدير نفسه.
يتبع
أكتب تعليقك ورأيك