يا رب أحتاج أكتب لك ولو كلمة أرد فيها مثقال ذرة من مدى فضلك أرفع ذراعي بالدعا واسجد لك أبكي وانت تسمع وتشوف تسمح لي أكتب حروف اقابل ناس وناس أعوف وارجع في ظلمتي لاسمك أهمس لك وتسمعني في عزّ الذل ترفعني وتمسح دمعتي برضاك وترحم ورحمتك أكوان.. وانا انسان وانت ادرى بضعف انسان.. أبتسم في ظلال اسمك وانا...
أغضب وأصرخ في زوايا مقفلة وأبكي في ظلمتي وحدي.. وحدي ولدت وأموت وحدي وأعشق وحدي وأنجح وأفشل وأفشل وحدي.. هذه الدنيا يا ضميري موات وهذا النور في شمس الضحى أكاذيب.. عابت علي احداهن انكسار النبض في حسي وراحت.. خلي انكساري يصيح ويعلنها توبة عاف الطهر فيني هذه الخسة ونفر قلبي من ارواح مسلوبة أود لو تفهم...
ترابٌ تذروه الرياح ويبقى تراب .. ترابٌ تبلّله المياه ويبقى تراب .. وهكذا رحلة العمر تمضي سراباً بسراب .. لن تراها إلا دمعةً وصفعةً وذُلاً في دار الغُراب ! الكوخ ينهار والأم تحتار والحب يخدعك بألحانٍ وأشعار والشهوة تهدم فيك جدران الصواب تبيعك الدنيا أمانيها مفاتيحاً وأبواب جوهرةً إمرأةً ضحكةً ،...
تبدأ وحيداً من ظلامٍ تخرج إلى ظلام .. تجهل الوهم فتصوّر أصبحتَ واحداً من الأوهام .. ضئيلاً مهما عظُمتَ مكانك بين السبّابة والإبهام .. تتأرجح بين الحق والباطل وتضيع ثوانيك بين الواقع والأحلام .. تهوى في الوادي السحيق تغرق في البئر العميق تقف حائراً أمام اللغز الذي استعصى على الأفهام .. أتملك الإحساس...
ربي في داخلي ألم لمن غيرك أشكيه؟ في عيني دموع القهر من زمن باع الندم وضيّع في سُبات الفهم كل معانيه! أخاف على الطفل البريء أخاف على لمس الاحساس في الدنيا ظلام يا رب أريد أن أقرأ أن أفهم لكن الأرض غريبة والنور ضعيف! بين عبيدك يا رب انتشر الجراد خطف العدل من عظام القمح حصد سنوات العفّة من زمن العذارى...
لستَ أنت لا وليست هذه الكلمات النابضة من عطر فيك لم أرَ في وجهك يوماً سكرة الحب ولم أعهدك من أهوال الهوى تسهر لياليك إحساسٌ يداوي إحساس يحرك في النفس آهات وأنفاس هو ليس إحساسك لا وليست معانيك لكأنك دنيا وكأنه أخرى لا تشبهه ولا يساويك ما عدتُ أفهمُ أسرارك أحبك أو أكرهك أُسالمك أو أعاديك ؟ أيها...
ماذا تبقّى سوى الأرض المحترقة الماء المالح والسماء المكفهرّة ؟ حال نفسي لو عرفته كتلة عجزٍ مستقرة من رحم أيام عجافٍ ولِدَت وعلى قيد الموت مستمرة من فِعال الناس شابت وذابت بحثاً عمّن تستظلّه وما همّها عطف ولا شفقة وما مرادها إحسان تستدرّه بحَثَت في بحور الظلام فما وَجَدَت مركب نورٍ واحدٍ كي تستقلّه...
تعبت من هول الخطايا والذنوب تعبت وذاب العمر في ركب المعاصي تعبت والأمّارة لا تتوب والعين تجني الهم والمآسي.. متى أندم وأطلب الغفران؟ وأجثو عند أبواب السجود وأعتبر.. متى أحطم أغلال الإنسان وأرتقي نحو الرحمن وأنتظر.. نِعَم خالقي ستفيض.. بالخير تفيض.. فماذا أنتظر؟ أضعت في السكر أوعيتي وكؤوسي وكسرت...
وانتهت أيام.. وابتدت أيام والحب نايم في رحاب ماضيك كانت حياة.. وصارت حياة ضيعت منها القلب في لياليك إن حنيت.. أحن لك وان اشتقت.. إشتقت لك وان سمعتهم يغنون كلمات العشق قلت: هذه لك! نعم صرت الوحيد.. من جديد وانت البعيد ولا رجوع.. للماضي البعيد.. أعيش في وهم أنام بلا حلم وأحتار بماذا ألوّن الدنيا؟...