حكاية زمردة الأميرة الأسطورة الحلقة 121 والأخيرة
يصيح “رامي” باكياً: – أرجوك لم أفعل هذا! أنا لا أريد أن أموت! لا! ويؤكّد “اسامة” موقفه: – نفّذ الحكم أيّها السجّان. وبعد انصرافهما دخلت “نسرين” مسرعة تقول: – مولاي!!…
مدونة قصص وقصائد محمد عيد
يصيح “رامي” باكياً: – أرجوك لم أفعل هذا! أنا لا أريد أن أموت! لا! ويؤكّد “اسامة” موقفه: – نفّذ الحكم أيّها السجّان. وبعد انصرافهما دخلت “نسرين” مسرعة تقول: – مولاي!!…
وصرخ مفجِّراً الألم المكبوت في داخله: – آه! لا! أمي! لا يجب أن أفقدك أنتِ أيضاً! أمي! وانصرف الخدم من حولهم. وأسند “أسامة” رأسه على الجدار محاولاً إستيعاب الصدمة. أما…
– يا إلهي! هذا مستحيل! صاح بتفاجؤ إمتزج بالألم: – لكت كيف؟! كيف؟! وارتمى على كرسيه المذهّب وهو يقول: – ضاعت “درب القمر” من أيدينا إذن؟! ضاع نصر والدي الأخير؟!…
قالت متعجبة: وجهكَ حافلٌ بالأذى! – أنا بخير أمي. إطمئني. قال لها وهو ينظر إلى يد “اسامة” تمتد نحو كوب الشاي وترفعه إلى شفتيه: – أرى أنك قررت تناول طعامك…
ولزم “أسامة” الصمت، في الوقت الذي قالت فبه “زمردة”: من هنا؟! – هذا أنا. أجابها زائرها: “نديم” زوجكِ. وتنحّى “أسامة” جانباً، والتصق بإحدى الزوايا، وهو يسمع شقيقه يقول: تعالي إلى…
فقالت بنبرةٍ أكثر حِدّةٍ: لكن ما هذا الجنون يا “أسامة”؟! أنسيت أنني متزوجة ومن أخيك؟! – اللعنة على هذا الواقع! قال بغضب: “زمردة” أنا أحبك ولم أعد قادراً على العيش…
– حسن.. أنا لم أستمتع برفقتها لكني.. ولم يتابع، فقام صديقه بهذا عنه إذ قال: لكنك لم تحبها. – لا، ربما مع الوقت قد أغرم بها. لكن.. قال له: حتى…
وفتحت عينيها فرأت زوجها. ولم تقل كلمة واحدة. ولم ترفضه. – هذا زوجك، وفي أحشائك طفلكما. قالت في نفسها: لقد غُلِبْتِ يا “زمردة”، وكل ما حلمت به لم يتحقق. ضاعت…
ردّت من فورها بخوف: لا هذا ولا ذاك. أنا لا أريد أن يعرف أحد بأمر حملي. – ولماذا؟! سألتها: هل تفكرين بالتخلص من الجنين؟! – لا، بالطبع لا. إنه طفلي…