وسم - الم

وكانت لي قصص كثيرة عاثت في روحي خراب ليالي شوق وحكايا مثيرة ووعود حب طلعت سراب ومسودة حلم… أقتَرب من الشمس يحرقني ظلي مضت أعوام وأنا أحيا بين جُدران التخلّي طعم السعادة مُرّ والوحدة ونَس أعيش فوضى الوعي وشرور الدنَس.. كأنّي بلا حاضر ولا ماضي كأن أنفاسي.. وإحساسي عزف على وتر مبتور صلاة على ميت...

عجزت أكتب وأنا اللي دمي كتابة ألون صحارى الكون بريشتي وحبر القلب عندي يفضح عذابه الحين ما عندي كلام يمكن قهر هو القهر سرق من ضلوعي آخر نبض صرت أنت وأنا وكل البشر.. لا أحد ! هجرك.. زوّد آمالي ألم خطف الضحكة والعطر والحلم ولملم حطامي لمقابر الندم! أبي أسأل ومدري أحس إن الكلام على لساني معقود أبي...

وتجرح لأني حبيتك وتنسى إني البلسم وإن قلبي هو بيتك وإن حروفي لك مُعجم … وتضحك تبتعد ساخر تحاكم عقلي بميزان وهو الثعلب الماكر فقير ويرفض الإحسان ! … وعزة نفسه فوق الناس وفوق الهامة أمجاده ودام العزة هي مقياس يموت الحب وأبياته ! … خفي الطرف الصامت وعمره ما جرح احساس وداره مبدأه ثابت...

وهذا الوله لك في النبض أسراره ضيعت عمري في سرد الخبر الحكاية اللي ما تنفهم تاهت في خفايا التاج والعرش في حنايا الصبر مرارة تعصر العلقم في زوايا القلب في صوتك المبحوح في سواد قدر تاهت الضحكة في سراديب حلم تسكنه أوجاع تحدى سكون الموت ورد من القبر خانت مزقت رايات لونت بالدم جدران القصر … إمتحن...

طعم الخيانة مرّ يا أمي وهي سقتني منه السم والعلقم في غرقة الانعاش عاش ما مات الجسد لكن قلبي يا امي في زوايا حكايتي.. تحطم.. ضخكت عليك يا الطيب وانت اللي ع طيبتك تنلام ضحكت عليك ولعبت بالسبحة والكتب والاقلام … تنثر رياحينك في بئر حرمانك لعبة الانثى في معزف الشيطان وانت انسان والقلب لو ينبض ما...

ثم تكتشف فجأة أنك لا شيء في الدفتر.. بعثرة سطور في الهامش لا أكثر.. خربشات امرأة وحيدة أرادت أنيساً مع الجدار كي تسهر.. وأن الضحكة التي بعثرتها على الفراش كانت حماقة.. وأنها حين قالت “كم أحبك” كانت منك تسخر ! … ذات مرة غشتك ألوان رقصت أمامك بذاك الفستان همست أبيك في سكون الليل...

وأمضي مع وحدتي لعام جديد يتآكل أكتاف هذا القلب ألف نوع من الصدأ ملت تجافيني مشاعر فيني وتبوح في ظلمة الترياق سموم بشرية ضاع عمر هذا النبض الذكي بين ألف عقدة وقضية مرت بجنبه خرافات وأوهام وكوابيس وأحلام منسية ولما هام هام في عشق جهنم دنت منه شفاه مسمومة ثم عاد طفله يسترده لينهي فصول المسرحية قبيحة...

ماذا بعد وانا ايامي تذوب وكلمتي تذوي وتمحيني ذنوب ماذا بعد وانا اشكي نفسي لنفسي اصارع بالوهم يأسي انادي في برد الشتا يا صبر ايوب ماذا بعد والظلم يذبح نبض العيون والعقل ينفخ ابواق الجنون تابت عاهرات الأرض عن هذا العبث وانا ” الهم ” اللي سكن قلبي ما يتوب كل ما في القلب تنهيدة تنتظر آخر...