هذه هي الحلقة رقم 14 من أصل 75 حلقة في رواية القصة القاتلة

“بهذه السرعة ؟!”
صاح مدير المجلة السيد كمال بعدما قدم عماد قصته اليه: كيف تمكنت من كتابتها ؟!
خشي من تكرار الحوار الذي جرى بينه وبين نبيل، أو أن يصبح مؤلَّفه الجديد موضع شك، فكذب قائلاً:
في الواقع لقد كنت بدأت بهذه الرواية منذ مدة
طويلة، لذلك عندما طلبت مني شيئاً جديداً وجدتها أمامي جاهزة.
صدّق كلامه وأبدى سروره لجهوزية القصة بسرعة، ثم قال: سأطّلع عليها لكني لا أعدك بالنشر هذا العدد.

لكن لماذا ؟
لقد فرغنا من تجهيزه وأرسلناه إلى المطبعة. الصفحة الخاصة بروايتك شغلها حالياً عرض لأهم برامج التلفزيون هذا الاسبوع.

همس بحزن امتزج باشمئزاز: أمر مؤسف..

لا داعي للأسف يا عماد.. أعدك إن كانت قصتك مناسبة، فستنشر أولى حلقاتها في العدد القادم.

“إطمئن”
قال باشمئزازه السابق: إنها كما تريد ويريد القراء.
هم بالانصراف، فقال كمال: أريد نسخة منها. سآخذها إلى المنزل وأسهر على قراءتها.
أومأ برأسه ثم خرج من مكتبه هو يتمتم بأسى على مستواه الأدبي: أمر مؤسف حقاً.
دخل عماد مكتبه من جديد لقاجأ برؤية امرأة في الأربعين من عمرها تجلس خلف المكتب الثالث وسرعان ما علم بهويتها.
“انا الموظفة الجديدة” قالت تحييه: إسمي نورا.
تدارك تفاجؤه، فصافحها مبتسماً: تشرفت .. أنا عماد زميلك في القسم.
وأضاف مشيراً إلى صديقه: وهذا..
قاطعته قائلة: لقد تعارفنا.
راحت توضب مكتبها الجديد، فمال عماد نحو نبيل، وقال هازئاً: هل قلت آنسة فاتنة للغاية ؟!
أجابه بخيبة أمل: وماذا أفعل إن كانت صورتها المرفقة بملفها الشخصي تعود لعشرين سنة مضت ؟
وسارع للهروب من الأمر برمّته فسأله على عجل: هل قابلت المدير ؟

أجل أعجب بموضوع الرواية وطلب نسخة منها لمطالعتها.
إذاً إجعلها اثنتين. أرغب بالتعرف على اسلوبك الروائي الجديد .

“بل ثلاث”
صاحت نورا متدخلة: أنا أيضاً أرغب بالتعرف على أسلوب زملائي في العمل.
تفاجأ بطلبها، فسارعت إلى القول: هذا إذا لم يكن لديك مانع.
“لا”

رد مبتسماً وقد أحرجته: بالطبع لا.

يتبع

تصفح الحلقات الحلقة السابقة: << مسلسل القصة القاتلة الحلقة 14|الحلقة التالية: مسلسل القصة القاتلة الحلقة 16 >>

By محمد عيد

كاتب ومطور مواقع ويوتيوبر في العالم الرقمي، جميع محتويات المدونة من ابداعي الخاص وأنشرها بنفسي في أوقات فراغي . أتمنى لكم إقامة ممتعة مع بنات أفكاري ^_^