قصص وروايات

مسلسل أحبك بجنون الحلقة 73 – ألم وأمل

هذه هي الحلقة رقم 73 من أصل 79 حلقة في رواية أحبك بجنون

هذا المساء تقوقع رمزي في زاوية مظلمة من سجنه وراح يفكر بماضيه وحاضره ومستقبله ويبكي بتألم وصمت فما هي هذه الحياة المزرية التي يعيشها؟ وما هو هذا الحال المقيت الذي أصبح عليه؟!
تذكر والدته، وشقيقته..
تذكر سمر.. ورقّت مشاعره للنبأ الجديد.. سيصبح أباً.. وتضاعف خوفه وقلقه..
كيف سيؤمن لطفله القادم الحياة الآمنة التي يحتاجها؟! وشعر بالغليان في داخله.. وبهمة وعزيمة لا حدود لهما.. عندما يغادر هذا السجن.. سيعمل ويكد ويتعب..
– لقد ضاع الكثير يا رمزي
قال لنفسه:
– وآن أوان الجد!
وتذكر فترة حكمه، فشعر بالقلق من جديد، إنما هذه المرة على مصير والدة طفله..
– ترى ماذا ستفعل؟ وكيف ستواجه العالم؟!
تساءل:
– إنها سنة كاملة سيمضيها هنا. وستكون الأسوأ له ولسمر!

… تنهدت سمر وكفكفت دموعها وهي تقول لنفسها بأسى:
– سنة! سنة أي إثنا عشر شهراً! سيكون الطفل قد ولد وانكشف أمري!
وراحت الفتاة تحزم أمتعتها بهدوء وصمت وهي تشعر بحزن عميق يعتريها، وتتساءل:
– ماذا ستفعل أمي حين تستيقظ ولا تجدني في المنزل؟! وماذا سيكون ظن أبي بي؟!
وسالت دموعها بغزارة وهي تقفل حقيبتها وتحملها ثم تسير مودعة كل زاوية في دارها.
– الهروب هو الحل الوحيد أمامي.
قالت في نفسها:
– سأختبىء في دار زينة الجديدة حتى يخرج رمزي من السجن وأصحح خطئي..
وتأملت بيتها بعينين تقطران ألماً.. وخرجت.
ثم سارت تحت جنح الظلام نحو البيت الجديد والصغير الذي اسـتأجرته زينة منذ أسبوع واحد فقط.
– هي ستعمل وتؤمن لنا المصروف.
قالت الفتاة:
– وأنا سأهتم بالبيت وبالطفل..
وأضافت مبتسمة رغم تعاستها:
– رمزي يحبه ويريده وأنا لن أتخلى عنه..
وعندما طل الصباح بحث الجميع عن سمر فلم يجدوها.
وبقي اختفاؤها لغزاً غامضاً لا يدرك حلّه سوى زينة.

يتبع

تصفح الحلقات الحلقة السابقة: << مسلسل أحبك بجنون الحلقة 72 – المواجهة !|الحلقة التالية: مسلسل أحبك بجنون الحلقة 74 ـ زواج أو انتحار ؟ >>

عن الكاتب

محمد عيد

مدرّس، كاتب، مطوّر مواقع الكترونية ويوتيوبر في العالم الرقمي. حاصل على الإجازة في الحقوق والعلوم السياسية من الجامعة اللبنانية ببيروت، ومهتم بالتنمية البشرية وتطوير الذات والأدب العربي والتقنية. أنشر قصص وروايات وقصائد واقتباسات وفيديوهات خاصة بي. جميع محتويات المدونة من ابداعي الشخصي وأنشرها بنفسي في أوقات فراغي .

أكتب تعليقك ورأيك