الجريمة والغموض يلتقيان في واحدة من أشهر قضايا القتل غير المحلولة في تاريخ الجريمة الأمريكية، قضية السفاح زودياك (zodiac killer). ارتبطت هذه القضية بسلسلة من الجرائم الوحشية والرسائل المشفرة التي أرعبت سكان منطقة خليج سان فرانسيسكو في فترة الستينيات والسبعينيات. فيما يلي نظرة عن كثب على حياة السفاح زودياك وسلسلة جرائمه المروعة، بالإضافة إلى محاولات التحقيق والنتائج المحيرة التي تركت القضية بلا حل.
عرضت الحكاية الكاملة لهذا السفاح وقصصه الغامضة والمشوقة في الفيديو على قناتي
السفاح زودياك: بيانات شخصية
يُعتقد أن السفاح زودياك كان يعرف باسم “زودياك” نسبةً إلى الرسائل المشفرة التي أرسلها إلى الصحف والشرطة باستخدام رموز الأبراج الفلكية . لم تُكشف هويته الحقيقية أبدًا، ومن ثم فإن معظم المعلومات حول حياته تبقى غامضة.
سلسلة الجرائم المروعة
بين عامي 1968 و1969، ارتكب هذا القاتل المتسلسل سلسلة من الجرائم البشعة في مناطق مختلفة من خليج سان فرانسيسكو. تشمل هذه الجرائم قتل العديد من الضحايا، معظمهم كانوا من الأزواج والزوجات الشبان، بالإضافة إلى هجمات عشوائية على الأزواج في السيارات والشوارع.
رسائل زودياك
كان هذا المجرم المرعب يرسل رسائل غامضة إلى الصحف ومكاتب الشرطة، يُرفق معها أكواد مشفرة ورسومًا تعبيرية تحمل تهديدات وتساؤلات حول هويته وجرائمه. ومع أن العديد من هذه الرسائل تم فك تشفيرها، لا يزال الكثير منها يظل غامضًا ومحيرًا.
التحقيقات والنتائج
رغم جهود الشرطة ووكالة التحقيقات الفيدرالية (FBI)، لم يُلقَ القبض على السفاح زودياك أبدًا. توقفت سلسلة الجرائم المرتبطة به في السبعينيات، لكن الهوية الحقيقية للجاني لم تُكشف أبدًا. تحولت القضية إلى لغز لم يحلا، وظلت تثير فضول الجمهور والمحققين على حد سواء.
الختام
تظل قضية السفاح زودياك واحدة من أكثر القضايا غموضًا وإثارة في عالم الجريمة، حيث تستمر في إثارة تساؤلاتنا حول هوية الجاني ودوافعه. رغم أن الزمن قد مر وأن العديد من الشهود قد ماتوا، تظل هذه القضية تحمل أملًا بالكشف عن الحقيقة في يوم ما، وأن يُلقى الضوء على الشخص الذي أرعب المجتمع في تلك الفترة المظلمة من التاريخ الأمريكي.
أكاذيب سامة عن الحب تدمر العلاقة العاطفية فاحذر منها
أكتب تعليقك ورأيك