تمضي الأوقات
وأنا هنا في كوخي الحزين
والزمن يسبق أحلامي
يخنق آمالي
يحطمني
ولا يلين ..
يجذبني لضحكتي
لبراءتي
لطفولتي
فأرى نوراً
وطموحاً
وماءً
وطحين ..
يأسرني خلف قضبان العجز
يتجرّع كأسَ شبابي اللعين ..
يسكر ..
من سذاجتي ..
من بدايتي ..
ثم ينهض مخموراً
يتكئ علي
ليغتصب امرأتي
وأقف مكبّلاً
كما كنتُ
عاجزاً
إلا عن التفكير ..
أراه يشقُّ ثوبها
أغمض عيني
أسمعها تصرخ
تناديني
فأبكي ..
ويصدح الأنين ..
وأسأل
” ماذا بوسعي أن أفعل
وأنا المكبل
الغارق في لظى الأوهام
المغفّل ! ”
فجأة
يعلو في رأسي الطنين
كأنه خلية
لألف ألف نحلة
تجمع الرحيق
وتصنع العسل
وأشعر بالألم
بوخز الإبر
يزداد بي الوجل
فأبكي من نحلي
وأكره العسل
وأصرخ
وتصرخ امرأتي
ويُقتل الجنين !