زمردة الأميرة الأسطورة
هذه هي الحلقة رقم 97 من أصل 121 حلقة في رواية زمردة الأميرة الأسطورة

– إطمئن.
قالت له: لن أغادره أصلاً لأن لا مكان لي في الخارج لكي أقصده.
– هذا سيكون أفضل. هناك أمر أخير أريدكِ أن تلتزمي بتنفيذه.
ولم ينتظر أن تسأله إذ قال:
– لا تتكلمي إلى “أسامة”.. لا تقتربي منه حتى.
فرفعت حاجبيها دهشة وقالت: ألهذه الدرجة؟
وأضافت مستنكرة: لكن ألا تثق بي أبداً؟!
– لا.
أجابها: بصراحة لا أثق بكِ ولا به. ولا تطلبي مني ذلك لأن الحب الذي كان يجمعكما لا يشجعني على منحكما أيّ ثقة.
– لقد تعبتُ حقاً يا “نديم”! تعبتُ من الجدال معك.
قالت له: هل لديك المزيد؟
– لا، هذا كل شيء.
أجابها، فقالت من فورها: إذن ما دمتَ قد انتهيت من تعداد مقرراتك إسمح لي بأن أطلب منك أمراً واحداً فقط.
– وما هوَ؟
– أرجوك.
قالت بلطف: لا تؤذِ شعب “درب القمر”. إفعل ما شئت لبسط سلطتك لكن لا تظلمهم. إنهم شعب طيّب لا يستحق الأذى.
– حسناً.
قال لها وهو يبتسم إبتسامة أدهشتها: لن أؤذيهم إلا إذا اضطروني لذلك.
واستلقى فوق السرير وهو يقول بغموض: ألا تريدين أن تنامي؟
– لا، ليس الآن.
قالت له وقد فهمت أنه يريدها هذه الليلة وأضافت محاولة التهرّب منه: لا أشعر بالنعاس.
وتابعت وهي تفتح باب الغرفة: سأذهب إلى غرفة والدتك لنتسامر قليلاً. نم أنتَ إذا أردت.
وهمّت بالإنصراف، لكنه كان قد نهض وقبض على يدها قائلاً: والدتي تنام باكراً.
ثم أقفل الباب.

**********

عندما أطلّ اليوم التالي، شعرت “زمردة” براحة وسعادة لم يخالجانها منذ مدّة طويلة.
إنه الصباح الأول الذي تستيقظ فيه حرّة.
ونهضت بنشاط من سريرها والإبتسامة لا تغادر ثغرها. إنه اليوم الأول الذي سيمر عليها دون أن ترى “نديم” أو تعاني من ظلمه.
وبعد أن استحمت، سارعت إلى خزانتها وانتقت أجمل أثوابها ثم ارتدته وبعد أن تبرّجت وتعطّرت، خرجت من غرفتها والسرور يلوّن قلبها الجريح.
أرادت أن تستمتع بكل ثانية من هذا اليوم، فلكل ثانية ثمنها..
لأنها تمضيها بعيداً عن زوجها الطاغية..
ولذلك فإن يوماً كاملاً بعيداً عنه كان بالنسبة لها عيداً.
سارت يتبعها الحارس والجارية اللذين عهد إليهما أمر حراستها، وقصدت أول ما قصدت البستان وهناك مكثت وطلبت من الجارية إحضار الطعام والشراب لها.

يتبع

تصفح الحلقات الحلقة السابقة: << حكاية زمردة الأميرة الأسطورة الحلقة 96|الحلقة التالية: حكاية زمردة الأميرة الأسطورة الحلقة 98 >>

By محمد عيد

كاتب ومطور مواقع ويوتيوبر في العالم الرقمي، جميع محتويات المدونة من ابداعي الخاص وأنشرها بنفسي في أوقات فراغي . أتمنى لكم إقامة ممتعة مع بنات أفكاري ^_^

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *